ورزازات – كشفت العاصفة الرعدية التي ضربت منطقة الجنوب الشرقي للمملكة، يوم أمس الجمعة، عن هشاشة البنياته التحتية بأقاليم ورزازات، تنغير وميدلت.
حيث تسببت التساقطات المطرية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة في حدوث سيول جارفة، خلفت وفاة سيدة وفقدان أخرى، كما خلفت أضراراً مادية كبيرة وعرقلةً في الحياة اليومية للسكان.
وعلى الرغم من التحذيرات المستمرة من تكرار مثل هذه الأحداث الجوية، إلا أن الواقع أظهر عدم جاهزية البنيات التحتية للتعامل مع الكوارث الطبيعية.
فقد تعرضت عدد من الشوارع الرئيسية والأزقة الفرعية لأضرار جسيمة، بعدما غمرتها المياه والوحول بشكل تقطعت معه السبل بالمركبات والمواطنين، كما عجزت شبكات الصرف الصحي، التي تُعتبر حيوية في مثل هذه الظروف، عن استيعاب كميات المياه الكبيرة، مما أدى إلى فيضانات في العديد من المناطق السكنية.
المنازل والممتلكات الخاصة لم تسلم، هي الأخرى، من تأثيرات العاصفة، حيث تسبب جريان المياه في إلحاق أضرار بالغة بعدد من البيوت والمحال التجارية، مما زاد من معاناة السكان المحليين الذين يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات إضافية تتعلق بإعادة الإعمار والإصلاح.
هذا الحدث، حسب مصادر محلية، يكشف بوضوح عن الحاجة الملحة لإعادة تقييم وتطوير البنيات التحتية في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية، وضمان تجهيزها بشكل مناسب لمواجهة مثل هذه التحديات المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية.