Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / تامغربيت / عدول المغرب يرصدون دور التوثيق العدلي في دعم المسار القانوني للمملكة

عدول المغرب يرصدون دور التوثيق العدلي في دعم المسار القانوني للمملكة

كيوسك أنفو 19 أغسطس 2024 - 20:12 تامغربيت

بني ملال –  في إطار الاحتفالات الوطنية الكبرى بمناسبة الذكرى 25 لعيد العرش المجيد، وذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، نظمت النقابة الوطنية للعدول والمجلس الجهوي لعدول استئنافية بني ملال خنيفرة لقاءات تواصلية لاستعراض الدور التاريخي لمهنة العدول في الدفاع عن حوزة الوطن وترسيخ دولة الحق والقانون.

 

خلال هذه اللقاءات، أشار المشاركون من عدول وقانونيين إلى الأهمية الكبيرة التي يشكلها التوثيق العدلي في دعم المسار القانوني للمملكة المغربية، والدور المحوري الذي لعبه العدول على مر التاريخ في صيانة المكتسبات الوطنية والدفاع عن الحقوق. وقد تم التأكيد على أن التوثيق العدلي في المغرب ارتبط دوماً بالسلاطين العلويين، الذين سعوا إلى إقامة دولة القانون والعدل المبنية على مبادئ الإسلام الوسطي والاعتدال.

 

ومن أبرز المحاور التي تم التطرق إليها، كان دور العدول في توثيق العقود التي طبعت الفعل القانوني ورسخت لدولة الحق والقانون في المملكة، حيث تم تسليط الضوء على توثيق عقود البيعة بين السلاطين العلويين والشعب، وهو شرف اختص به السادة العدول. هذا التوثيق التاريخي، الذي شكل حجر الزاوية في العلاقة بين العرش والشعب، يعكس الثقة التي وضعتها الدولة في مهنة العدول كجزء من البناء القانوني والاجتماعي للمغرب.

 

كما تمت الإشارة إلى الأهمية القانونية لعقود العدول في توثيق القضايا الكبرى للمملكة، خاصة في المناطق الصحراوية. فقد تم تقديم عقود الزواج والطلاق التي وثقها العدول في هذه المناطق كحجج قانونية أمام المحاكم الدولية للتأكيد على مغربية الصحراء وارتباط سكانها بالسلاطين العلويين.

 

الدكتور إدريس الطرالي، رئيس المجلس الجهوي لاستئنافية عدول جهة بني ملال خنيفرة، أكد على الدور الهام الذي تلعبه مهنة العدول في ترسيخ القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين أفراد المجتمع. وأوضح أن هذه المهنة حافظت على مكانتها المتميزة في الحياة الاجتماعية والقانونية للمغاربة عبر التاريخ بفضل ثقة السلاطين العلويين في العدول لتوثيق عقد البيعة، وهو العقد الأسمى في المملكة.

 

الطرالي أضاف أن مهنة العدول ليست مجرد مهنة قانونية، بل هي مهنة تستحضر الوازع الديني والوطني، حيث يعتبر العدول جنوداً مجندين في خدمة القضايا الكبرى للمملكة والدفاع عن حوزتها الوطنية. وقد أشار إلى أن هذه المهنة تواصل دورها في الدفاع عن الثوابت الوطنية والدينية وحماية الأمن التعاقدي للمغاربة.

 

وفي ختام اللقاء، تطرق الطرالي إلى فترة ما بعد الاستقلال، مشيراً إلى أن التشريعات التي ظهرت بعد الاستقلال قلصت من دور العدول في فترة معينة، إلا أن مهنة العدول تستمد مرجعيتها من القانون الإسلامي والديني، مما يؤكد أهمية هذه المهنة في ترسيخ العدل والقيم الإسلامية في المجتمع المغربي.

شاركها LinkedIn