بدأت مساء الخميس عمليات تفويج حجاج الداخل والخارج من العاصمة المقدسة إلى مشعر منى، حيث يستعدون لقضاء أيامهم وسط مخيمات مهيأة.
وتتولى عمليات نقلهم 12 ألف حافلة عبر 7 مسارات، وسط خطة تنفيذية وتكاملية مع العديد من الجهات الحكومية والخدمية، روعي فيها كافة الجوانب الفنية والمرورية وسهولة الوصول دون عرقلة للسير.
وشهدت مكة المكرمة في اليوم السابع من شهر ذي الحجة، حركة مستمرة واستعداداً كبيراً للبدء الكامل في العمليات التنفيذية لخطط الحج الأمنية والخدمية والصحية، في الوقت ذاته، تم منع الحجاج المشاة من السير على أقدامهم خلال التفويج من العاصمة المقدسة إلى منى، والاعتماد على التفويج بالحافلات والتي تستمر 16 ساعة -وتحديداً- حتى الثامنة من صباح اليوم الجمعة “يوم التروية”.
ويعمل في خطة التفويج قرابة 5 آلاف موظف من الأطر التابعة للجهات المعنية، والموزعة بحسب الاختصاص والمهام، فهناك كادر ميداني وآخر هندسي، ومنهم من يعمل في مراكز السيطرة والتحكم والمراقبة عبر 4 آلاف كاميرا موزعة تهدف إلى إحكام خطة التفويج دون تأخير أو عرقلة لحركة سير الحافلات.
ووفق خطة التفويج التي قررت تفويج 900 ألف من العاصمة المقدسة إلى منى يوم التروية الثامن من ذي الحجة، تبدأ رحلة التفويج الثانية من فجر يوم التاسع من ذي الحجة “يوم عرفة” والذي يتم تفويج مليون و100 ألف حاج من العاصمة المقدسة إلى صعيد عرفات.
وأفادت مصادر صحفية بأن عدد حجاج الداخل بلغ 208 آلاف حاج بين مواطن ومقيم في السعودية، تخدمهم 135 شركة معتمدة ومرخصة، في حين بلغ عدد حجاج الخارج مليوناً و800 ألف حاج، تخدمهم 35 شركة حج دولية معتمدة ومرخصة، كما يعمل في إدارة منظومة الحج قرابة 250 موظفا من الكوادر البشرية من كافة الجهات، والذين يعملون خلال 24 ساعة وهدفهم نجاح موسم الحج وأن ينعم الحجاج بأداء حجهم بكل يسر وسهولة وسط أمن وأمان.
وقبل البدء في أداء الحجاج مناسك الحج، تم تسليم أكثر من 2 مليون حاج السوارة الذكية “نسك” والتي تحتوي على رمز يمكن قراءته من هاتف ذكي يضم هوية الحاج وجنسيته ومكان إقامته في مكة ومسؤول المجموعة التي ينتمي إليها.