“موت المؤلف” هو عنوان ومضمون مقالة كتبها ونشرها الناقد الأدبي الفرنسي رولان بارت عام 1967.
يجادل بارت في مقالته ضد ممارسات النقد الأدبي الكلاسيكي التي تقوم على الخلط بين النص والسيرة الذاتية لمؤلفه، مؤكدا انهما غير مرتبطين، وأنه يجب على القارئ أن يفصل أعمال الأدب عن مؤلفيها، لكي يتحرر النص من كل تفسير استبدادي.
مؤخرا، أثار مقال بجريدة وطنية جدلا محمودا على المستوى المحلي بإقليم خنيفرة، غير أن أيادي خفية وأخرى معروفة الملامح والهوية، ما لبثت أن جرّت النقاش من مضمون النص إلى مؤلفه، في مسعى بلغ ذروته بصدور بلاغ حاول النبش، عن حق أو عن باطل، في من يقف وراء صاحب المقال ومدى تورط رئيس الجهة في التحريض على نشره.
ليفشل بذلك كلا من الفاعل والمفعول به في فتح نقاش عمومي كان من شأنه أن يكشف خيوط وأبعاد العلاقة بين والي الجهة وعامل الإقليم وتأثير ذلك على حاضر المنطقة ومستقبلها.
في حين أنه كان من الممكن والمستحب لو خرجت المؤسسات المعنية عن صمتها، لترد على المقال، لا على من كتبه، وتجيب على الأسئلة التي طرحها، وفي مقدمتها:
_ هل حقا أن المهرجان كان سيكلف دافعي الضرائب مبلغ مليار و300 مليون؟
_هل صحيح أنه كان يتم تكليف شركة محظوظة بتنظيم المهرجان بعائدات مالية خيالية دون المرور عبر إجراءات طلب العروض؟
_ما قصة الأرض التي قيل أن العامل كان يرغب في اقتنائها بثلاثة ملايير لإقامة نواة جامعية قبل أن يرفض الوالي المصادقة عليها؟
هذه هي الأسئلة الحقيقية التي أثارها النص/المقال، وكان ينتظر الرأي العام إجابات عنها…
أَمّا المؤلف فإنه يموت فور ولادة النص.