خيبة امال الصحافة الإسبانية اليوم الاثنين في عقد اجتماع غير رسمي بين الرئيس الأميركي جو بايدن و الرئيس الاسباني بيدرو سانشيز على هامش قمة زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” إلا أنه كان لقاء قصير إذ لم يتجاوز 20 ثانية في ممر لمركز الذي يحتضن الاجتماع الدولي.
و قد كان من المرتقب حسب وسائل الإعلام الإسبانية عقد هذا الاجتماع باعتباره الأول من نوعه منذ ووصول بايدن إلى البيت الأبيض حيث سوف يتم تناول فيه عدة قضايا، منها ما يتعلق بالعلاقات الثنائية و آخرى دولية و إقليمية بما فيها الخلاف حول الإعتراف الأمريكي للصحراء المغربية.
فلقد استعانت اسبانيا كثيرا على هذا اللقاء من أجل طرح الأزمة الدبلوماسية مع المغرب التي لازالت مستمرة الى حدود الساعة في تلميح الى احتمالية طلب سانشيز تدخل بايدن لإنهاء هذه الأزمة، لكن تبين ان هذا اللقاء الافتراضي ليس سوى في مخيلتها و مخيلة الحكومة الإسبانية.
اذ لم يتحقق هذا اللقاء الذي كان مرتقب و لو بشكل غير رسمي بالعاصمة البلجيكية بروكسل حيث ظهر رئيس الحكومة الإسبانية و هو يسترق الحديث مع بايدن في مقر حلف “الناتو” عند توجههما الى مدخل الجلسة حيث يعقد رؤساء الدول و الحكومات جانبا من القمة.
و قد أتى هذا الموقف المخزي للحكومة الإسبانية في وقت تجري فيه القوات الأمريكية ” أفريكوم ” مناورات
” الاسد الأفريقي 2021 ” العسكرية على التراب المغربي بمشاركة مع القوات المغربية في غياب للقوات الاسبانية.
و قد شكل هذا اللقاء المخيب موجة من الانتقادات و السخرية في الإعلام الإسباني.