أكد مقدمو ملتمس، الإثنين بنيويورك، على أهمية مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي تظل الحل “الوحيد والأوحد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء.
وقال محمد زياد الجعبري، عن مجموعة الصداقة المغربية الفلسطينية، إن “المغرب قدم، سنة 2007، مبادرة الحكم الذاتي كأرضية صلبة للتفاوض من أجل التوصل إلى حل نهائي وعادل ومقبول من قبل جميع الأطراف”، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي تمر حتما عبر الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.
وفي هذا السياق، سلط الجعبري الضوء على دينامية الدعم الدولي المتنامي لمبادرة الحكم الذاتي والحقوق المشروعة للمملكة على صحرائها، مستدلا بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، والدعم الصريح لعدة دول أوروبية لمخطط الحكم الذاتي، وعلى رأسها إسبانيا وألمانيا.
وبعد أن أشار إلى أن المغرب اعتمد منذ سنوات نهج سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، عبر مبادرات الملك محمد السادس ودعواته لإعادة فتح الحدود وتسوية المشاكل العالقة، أعرب المتحدث عن أسفه لقرار الجزائر “غير المبرر” قطع علاقاتها مع المغرب، وهو ما يتناقض مع تطلعات الشعوب المغاربية لتعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الجزائر مدعوة اليوم إلى تغليب صوت الحكمة، والانخراط بشكل جدي في مسلسل الموائد المستديرة، كما يدعو إلى ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2602، من أجل التوصل إلى حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، محذرا من التهديدات التي تمثلها جماعة “البوليساريو” الانفصالية للمنطقة برمتها.