كما كان متوقعا، قدم محمد اورديل، الكاتب الإقليمي السابق لحزب العدالة والتنمية بخنيفرة، استقالته من الحزب، مبررا قراره بالمشاكل التنظيمية التي يتخبط فيها حزب المصباح محليا والتي دفع هو شخصيا ثمنها غاليا.
القيادي المحلي بالبيجيدي قال أن استقالته من الحزب نهائية لا رجعة فيها، معبرا، في نفس الوقت، عن استعداده لتحمل التبعات القانونية لقرار الاستقالة بما فيها تجريده من عضوية المجلس البلدي لخنيفرة.
وبذلك يطوي الرجل صفحة 30 سنة من العمل السياسي قضاها في حزب العدالة والتنمية وذراعها الدعوي، قبل ان يرفع الراية البيضاء ويختار الانسحاب بسبب الأزمات التي جعلته يقضي السنوات الثلاثة الاخيرة في معارك قانونية وتنظيمية مع إخوان الأمس، التي وصلت ذروتها بانتزاع خصومه داخل الحزب لقرار بتوقيفه مرتين وحرمانه من منصب الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بخنيفرة.
وضعُ أورديل لنقطة النهاية لعلاقته مع “البيجيدي” لا يعني اعتزاله السياسي، حيث كشفت مصادر مطلعة أنه، مباشرة بعدها، التحق بحزب الاستقلال، والطموح هذه المرة الترشح للانتخابات الجماعية المقبلة كوكيل لحزب الميزان، مستفيدا في ذلك من توافقات داخلية بالاستقلال سهلت عليه الانقضاض على رأس لائحة مرشحي الحزب الطامح للظفر برئاسة المجلس البلدي لخنيفرة.
