يبدو أن التصدع الذي تعيشه أغلبية عزيز أخنوش بدأ يتضح للكل، وأصبح في علم كل المغاربة، من خلال الفضيحة التي فجرها فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، الذين أداروا ظهرهم لرئيس الحكومة التي يعتبرون مكونا أساسيا من مكوناتها.
هذه الفضيحة ظهرت من خلال ظهور المقاعد المخصصة لمستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بالغرفة الثانية فارغة، اليوم الثلاثاء خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين، حول موضوع “واقع التعليم وخطة الإصلاح”، إذ تغيب كل المستشارين ولم يحضر إلا مستشارا واحدا “يؤثث” الجناح المخصص لبرلمانيي “البام”.
وقاطع فريق “البام” بمجلس المستشارين، الذي يرأسه الخمار لمرابط، جلسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي حل ضيفا بالمستشارين لمناقشة موضوع المنظومة التعليمية.
وظهر المستشار البرلماني لحسن الحسناوي وحيدا في المقاعد المخصصة لفريق الأصالة والمعاصرة، ما يؤشر على أن هناك زلزالا قد يعصف بالأغلبية الحكومية، وقد يكون ذلك من خلال تعديل حكومي مرتقب، بعدما أظهرت الحكومة عجزا واضحا في التعامل مع عدد من الملفات الاجتماعية والاقتصادية.
وقد يكون اجتماع المكتب السياسي المرتقب مساء اليوم اجتماعا عاصفا، وهو الاجتماع الذي سينعقد بدون الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، الذي يوجد على رأس وفد الحجاج المغاربة بالديار المقدسة.
تغيب كل المستشارين البرلمانيين لحزب الأصالة والمعاصرة عن حضور جلسة رئيس الحكومة، باستثناء البرلماني لحسن الحسناوي، يعطي إشارة قوية بأن هناك أشياء ليست على ما يرام في البيت الداخلي للأغلبية الحكومية، وهناك عدم رضا واضح على التدبير السياسي لشؤون المغاربة.
