قال عبد الاله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إننا “مقبلون على شيء مجهول لا يعلمه إلا الله”.
بنكيران الذي كان يتحدث في اجتماع الأمانة العامة للحزب، اليوم السبت، دعا إلى “اليقظة”. وقال “لا تغتروا بأن الأمور هادئة بالمغرب.. الأمور ليست بهذه السهولة”.
وتابع بنكيران، وهو يتحدث بنبرة تخفي بأن لديه معطيات “مقلقة”، بأننا نعيش “مراحل مجهولة لا يعلمها إلا الله”، لافتا إلى أنه نعيش مرحلة “حرجة جدا”.
ونبه زعيم البيجدي إلى أن “هناك أساليب ووسائل للتلاعب بشؤون الأمم وتحاول إخراجها عن طبيعتها، ولذلك يجب أن ننتبه، خاصة لما يروج بوسائل التواصل الاجتماعي، التي تصرف فيها أموال خيالية لا تتصور”.
ولفت الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أنه “لا قدر الله إذا انفرط هذا العقد، فسوف نتخلى عن دورنا التاريخي كحزب وقد نصبح عالة يصعب تحملها”.
ولمح إلى أن هناك من يريد أن يزرع الفتنة بالمغرب، واصفا إياه “بالناعق”. وقال إن هناك “ناعقا من الناعقين في مكان مجهول فوق الأرض يعمل على فتح قنوات التواصل الاجتماعي ويلقي بما يريد أن يلقيه، وتتلقفه الأسماع، وكأنه حق نزل من عند الله، وخاصة في هذه الظروف التي يدخلها العالم”.
واعتبر المصدر ذاته أن “المرحلة تقتضي الإجماع على ما يوحدنا أكثر من أي وقت آخر”. وقال إنه “في هذه الظروف يجب تجنب أن يعطي الإنسان أذنه للمنافقين والمشوشين”. وأضاف أن هؤلاء “يتصرفون بطريقة خطيرة”.
ولفت زعيم “البيجدي” إلى أن “المرحلة التي نمر منها صعبة، خصها تكاثف الجهود وتهدئة الأوضاع رغم الظروف والصعوبات”.
وجاء كلام بنكيران، بعد أن قال إنه اتصل بالقصر الملكي واطمأن على صحة الملك، الذي أصيب بوباء كورونا.
وأشار بنكيران إلى أن خبر إصابة الملك بكورونا، رافقه “تشويشات من قبل أشخاص مجهولين وغير موثوقين حول صحة جلالة الملك”.
وقال “نحن أمة لها أعراف وتقاليد ومرجعية، ولذلك علينا أن نبني على ما يصدر من الجهات الرسمية”. وشدد مخاطبا أعضاء حزبه على أن الكل يجب أن يصطف وراء جلالة الملك، في هذه المرحلة الصعبة.
ومضى قائلا “ممكن أن تكون هناك أخطاء، ولكن يجب أن نحافظ علي وحدة الصف حتى نتجاوز هذه المرحلة بسلام”.
