بدأ تمرد جديد داخل مخيمات تندوف الجزائرية، ضد مليشيات البوليساريو الانفصالية، التي تضطهد المحتجزين بالمخيمات بمختلف أنواع الاضطهاد، والذي يصل حد التصفية الجسدية.
وكشفت الصحافة الموريتانية عن وجود موجات تمرد داخل المخيمات التي تتحكم فيها جبهة البوليساريو الانفصالية بعد هيمنتها على هذه المخيمات بقبضة السلاح.
ووفق ذات المصادر، فإن هذه الاضطرابات سببها الأوضاع الداخلية التي يواجهها المحتجزون في مخيمات تندوف، حيث تدهورت الأوضاع الاجتماعية وتراجع الدعم الاجتماعي الدولي، بعدما أصبح المنتظم الدولي، إلى جانب المجتمع الدولي، يشكك في مصير المساعدات الدولة التي تتوجه إلى المخيمات وتتحكم في توزيعها بشح على المحتجزين وبيع الباقي في أسواق الجزائر، بتواطؤ مع نظام هذا البلد وعسكره.
وتتوقع الصحافة الموريتانية، كما سبق أن حصل في مثل هذه الحالات، فرار عشرات العائلات الصحراوية إلى شمال موريتانيا المجاورة.
واشتدت الفوضى والتوتر الداخليين بمخيمات المحتجزين في أعقاب التسريب الصوتي الصادر عن ولد سيد البشير الذي يحمل صفة “وزيرا للأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية في الخارج”، بعدما كان في السابق يعتبر ما يسمى وزيرا للداخلية.
التسريب الصوتي لولد سيد البشير تحدث فيه عن وجود تمرد بالمخيمات. وقال “نحن سطونا على جبهة البوليساريو، وسيطرنا كجيل على جميع الوظائف بها، من أقل منصب مسؤولية إلى أعلى هرم للسلطة”، في حين أن الساكنة بالمخيمات أُغلق أمامهم باب المشاركة في تدبير شؤون الجبهة ولم يعد أمامهم اليوم سوى الخروج والتمرد”.
