أعلنت شركة “كوباك“، المتخصصة في انتاج حليب “جودة” بمختلف أنواعه، سواء تعلق الأمر بالحليب الكامل الدسم والخالي من الدسم والحليب المعقم وكذا حليب الأطفال، في الوقت الذي يشتكي المغاربة من غلاء جل المواد الأساسية والاستهلاكية في الشهور الأخيرة.
وبهذا القرار ارتفع سعر اللتر الواحد من حليب جودة UHT من سعر 8.40 درهم إلى 9.30 دراهم. كما ارتفع سعر نصف لتر حليب جودة UHT من 4.60 درهم إلى 5.10 درهم.
وأقدمت الشركة ذاتها على رفع سعر حليب الأطفال lait de croissance من سعة 500 مللتر من 6 إلى 6.50 درهم.
وبهذا القرار تكون الزيادات في أسعار حليب جودة، التي اعتمدتها الشركة المذكورة، تراوحت بين 30 سنتيما ودرهم ونصف دفعة واحدة.
وأثار قرار شركة جودة حفيظة الكثير من المغاربة، الذين عبروا عن غضبهم واستغرابهم لهذا القرار، كما عكست ذلك تدويناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا القرار، في الوقت الذي لم يصدر أي موقف من السلطات الحكومة المكلفة بمراقبة الأسعار، وفي مقدمتها مجلس المنافسة وحكومة عزيز أخنوش، المطالبان بحماية القدرة الشرائية للمواطنين أمام جشع الشركات.
وكان قبل بضع سنوات، أعلن مغاربة عن مقاطعتهم لبعض المنتوجات بسبب رفعها للأسعار، منها شركة سنطرال، وماء سيدي علي ومحطات افريقيا للمحروقات لمالكها عزيز أخنوش وشركة دانون.
وكانت هذه المقاطعة كبدت الشركات المذكورة خسائر كبيرة قدرت بملايير الدراهم، قبل أن تعمد (الشركات) إلى تخفيض أسعارها خشية أن تحصد المزيد من الخسائر.
وتراجعت هذه الشركات عن قرارات الزيادة في الأسعار بفعل قرار المقاطعة الشعبية، في الوقت الذي ظلت الحكومة ومجلس المنافسة في وضع المتفرج، بعدما كان ينتظر المغاربة تدخلهم لحماية قدرتهم الشرائية المتدهورة.
