قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن الحكومة حرصت على تأمين المواد الطاقية والغذائية بالرغم من السياق الدولي الصعب، مؤكدا على أن حكومته واعية بتداعيات التوترات السياسية الناجمة عن الحرب الرورسية على أوكرانيا، وما نتج عنها من ارتفاع في أسعار المواد الطاقية ونقص التوريد من المواد الاستهلاكية خاصة مواد البناء.
وأوضح أخنوش، ضمن ندوة صحفية نظمت عقب تهاية اجتماع عقدته مساء اليوم الجمعة 9 أبريل الجاري، الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية٬ أن أحزاب التحالف الحكومي، أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن التوترات الدولية، فإن الحكومة مستمرة في إنجاز برنامجها الحكومي الذي صرحت به أمام البرلمان.
و أضاف أخنوش، أنه ليس هناك ما يؤثر على عمل الحكومة فهي مازالت مستمرة في عملها، مردفا “نتحدث عن اليوم، لأن لنا من الإمكانيات ما يسعفنا لتنزيل البرامج التي لتزمنا بها أمام البرلمان”.
و أشار قائد الأغلبية الحكومية إلى أن المملكة المغربية تتوفر على جميع الإمكانيات، حيث جميع المواد الاستهلاكية موجودة بوفرة كافية، رغم السنة الفلاحية الصعبة بسبب الجفاف وشح التساقطات المطرية، لافتا إلى أن الأمطار الأخيرة خففت من العبء على الموسم الفلاحي وتحديدا الزراعات الربيعية.
و أكد رئيس الحكومة، على أن حكومته في تواصل مستمر مع المواطن و تفاعل دائم مع الصحافة لإصال المعلومة الصحيحة للمواطن لإيجاد الحلول لأي إشكالية في ظرف هذه الأزمة التي تشغل المواطن المغربي، مستدركا في الأن نفسه أن حكومته “لا تملك عصا سحرية، باش نطلقوا الروبيني لحل المشاكل القائمة”.
في مقابل ذلك٬ أكد أخنوش على أن الحكومة تدخلت بشكل عاجل لمعالجة عدد من الإشكالات من قبيل إقرار دعم لمهنيي النقل في سياق جهود الحكومة لمواجهة تداعيات تقلبات أسعار المحروقات، إلى جانب تخصيص أغلفة مالية كبيرة لمواجهة تأثير الجفاف على الموسم الفلاحي.
و تابع أمين عام حزب “الحمامة”، أن الحكومة باشرت تفعيل ورش التغطية الصحية، إلى جانب إطلاق برامج اجتماعية أخرى في قطاع التعليم والتشغيل، مضيفا أن هذا الدخول السياسي والبرلماني، سيشكل فرصة لتكريس الدولة الاجتماعية، التي أرادها الملك محمد السادس، عبر إخراج المزيد من مشاريع الحماية الاجتماية لاستكمال هذا المشروع الكبير.
و أردف أخنوش، أن الحكومة تقوم بواجبها، حيث حرصت على إطلاق برنامج “فرصة” و”أوراش” وخصصت ميزانيات مهمة لهذه البرامج، فضلا عن عزمها على إصلاح 1400 مركز صحي في غضون السنتين المقبلتين.
