قال وزير االخارجية ناصر بوريطة، إن تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ليس “قرارا انتهازيا” وإنما كان “قرارا طبيعيا جاء عن قناعة، بسبب الروابط والانخراط التاريخي للمغرب في السلام”.
جاء ذلك خلال لقاء بثته لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية “إيباك” قبل المداخلة المرتقبة للمسؤول المغربي في مؤتمر اللجنة اليوم، حيث شدد بوريطة على “تجذر المكون اليهودي في المملكة”.
واعتبر وزير الخارجية المغربي أنه “من أجل فهم العلاقات المغربية الإسرائيلية، لا بد من ربطها مع العلاقات مع المجتمع اليهودي”، موضحا أنها “علاقات عادية، ولنا اتصال مع إسرائيل لسنوات، كما كانت هناك علاقات رسمية سنة 1994، وتمت المحافظة على العلاقات بين الشعبين”، على حد تعبيره.
وأكد بوريطة أنه “كان هناك انقطاع العلاقات الدبلوماسية الرسمية لبضعة سنوات، ولكن الاتصال مع إسرائيل لم يتوقف”.
وذكر المسؤول ذاته أن مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب يعملان حاليا بشكل عادي، ويتواجد فيهما الدبلوماسيون المغاربة والإسرائيليون، مضيفا أنه تم تأسيس 8 مجموعات عمل في مجالات الدبلوماسية والأمن والماء والفلاحة والسياحة وغيرها، بهدف تعميق التعاون.
وأضاف في هذا السياق “لدينا حاليا كل أدوات التعاون، والإرادة السياسية، وأتمنى تبادل الزيارات للمسؤولين رفيعي المستوى”، مبرزا أن “المغرب صادق في هذا الالتزامات، وسنذهب إلى أبعد مدى في تطوير التعاون الثنائي من أجل شعبي البلدين والمنطقة”.
وقال بوريطة إن المكون اليهودي جزء من المغرب وعاش هناك لقرون، مشيرا إلى أن الدستور المغربي، يحتفي في هذا المكون، لتكون بذلك، المملكة واحدة من أولى الدول العربية والإسلامية التي تنص دساتيرها على اعتبار اليهود مكونا من مكونات المجتمع.