دعت منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم إلى معالجة أسباب تراجع مؤشر الحريات في المغرب، وجعلها مرتكزا لمغرب جديد، وذلك بعد التراجع المقلق الذي سجلته في مؤشرات الحرية في المغرب، تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يصادف 3 ماي من كل سنة.
و أشار المكتب التنفيذي للمنظمة في بيان له، إلى أن هذا التراجع يمس المصالح العليا للبلاد، والبناء الديمقراطي، وكذا حقوق وحريات المواطنات والمواطنين.
و أوضحت المنظمة إلى أن الإعلام في المغرب عاش خلال فترة الجائحة مزيداً من وضع اليد على مؤسساته وتوجيه أعماله، وافراغ مهنيته، و تحويل العديد من هذه المؤسسات إلى الدعاية المنفرة، و توقيف جرائد و طرد صحافيين وتقليص أجورهم، وإلغاء تعويضاتهم، مشيرة إلى التعسفات التي تطال الصحفيين وعلى رأسهم سليمان الريسوني وعمر الراضي.
و تدين منظمة حاتم، سياسة الآذان الصماء التي تنهجها السلطات إزاء الإحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يشكل فرصة لطرح الحصيلة وتدارسها مع الأطراف المعنية بحرية الإعلام مباشرة والإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتزايد الاعتداءات على حرية الإعلام، وتزايد عدد البلدان الأفريقية التي تتفوق على المغرب بكثير في مؤشر الحريات.
وطالبت منظمة حريات الإعلام والتعبير- حاتم بإطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، والحد من التضييق عليهم، ورفع يد السلطات عن الاعلام و تمكينه و مؤسساته من الاستقلالية والحرية.
كما دعت المنظمة إلى مراجعة مدونة قوانين الصحافة والنشر لتصبح مدونة تنظم الإعلام، وضمان حريته واستقلاليته و مهنيته، وخلق التوازن بين واجباته وحقوقه وضبط ملكية وسائل الإعلام ومنع السيطرة عليها، بالإضافة إلى فتح الباب لتكون الحريات أداة لمجتمع المعرفة ولمغرب جديد.