انعقد مجلس الرقابة لمجموعة العمران يوم الأربعاء 28 أبريل برئاسة السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وذلك للمصادقة على برنامج عمل 2021 والاطلاع على الحصيلة المؤقتة لسنة 2020.
وشارك في أشغال مجلس الرقابة كل من السيدة نزهة بوشارب، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، رئيسة مجلس الرقابة بالنيابة، والسيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، والسيدة دنيا بن عباس الطعارجي، رئيسة الإدارة الجماعية لصندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسيد جلول صمصم، والي بالإدارة المركزية لوزارة الداخلية وباقي أعضاء وممثلي القطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية المعنية.
فعلى الرغم من كون سنة 2020 سنة استثنائية وصعبة، فقد أثبتت المجموعة قدرتها على الصمود من خلال كونها مؤسسة فاعلة في دينامية إعادة انطلاقة قطاع الإسكان وبالفعل فرغم آثار تداعيات الوباء على المجموعة، على غرار باقي الفاعلين على المستوى الوطني، فقد استطاعت المجموعة التعاطي مع هذا الواقع الاستثنائي بصمود ومرونة والتزام مواطن قوي، مكن من تقليل حدة هذه التداعيات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والاستعداد بشكل أفضل للتعافي من خلال الالتزام وبسرعة لإعادة فتح أوراش المشاريع التي كانت شبه متوقفة.
وبهذه المناسبة استعرض رئيس مجلس الرقابة النتائج المؤقتة للمجموعة لعام 2020، والتي اعتبرها إيجابية، بالنظر إلى الوضع الاستثنائي الذي يمر منه الاقتصاد الوطني، داعيا المجموعة لمواصلة التزامها بنفس الإصرار والتفاني خلال العام 2021.
كما لاحظ بارتياح التقدم الكبير الذي تم إحرازه في مشاريع الإصلاح التي تم تنفيذها بشكل عام وخاصة فيما يتعلق بتحديث الممارسات الإدارية واستخدام الرقمنة كآلية لتعزيز تبسيط الإجراءات وتحقيق مزيد من النجاعة في الأداء، خاصة في هذه الفترة.
كما ذكر، السيد رئيس الحكومة، بدور المجموعة كأداة عمومية لتنفيذ سياسة الحكومة في قطاع الإسكان والتنمية الحضرية، والذي يحظى بعناية ملكية سامية. مشيرا إلى أن طبيعة البرامج التي أوكلتها إليها الدولة تتطلب أكثر من أي وقت مضى تآزر وتضافر جهود جميع الأطراف للتغلب على الصعوبات الأفقية التي قد تعيق عملها والتنفيذ السليم للمشاريع.
وفيما يتعلق بخطة العمل لسنة 2021، أشار السيد بدر كانوني، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، إلى أنه في ضوء السياق الصحي المستمر، قامت المجموعة مع جميع الشركات التابعة لها بمراجعة التوقعات وخطط العمل لعام 2021، وذلك بعد إطلاع الوزارة الوصية عن حجم وطبيعة الدعم الحكومي المنتظر بالنسبة للعرض والطلب السكني، والاطلاع على مختلف إجراءات المواكبة المتخذة أو المرتقبة سواء على المستوى الإداري أو المالي أو الجبائي أو اللوجستي. وعلى هذا الأساس، فإن المجموعة تعتزم فتح الأوراش ب 18.302 وحدة إنتاج جديدة ومع الشركاء، و60.120 وحدة للتأهيل الحضري وإنهاء الأوراش ب 22.378 وحدة إنتاج جديدة و80.318 وحدة للتأهيل الحضري. كما تعتزم مجموعة العمران خلال سنة 2021 تعبئة استثمار يصل إلى 4.34 مليار درهم ورقم معاملات يعادل 4.10 مليار درهم.
وبالعودة إلى النتائج المؤقتة لعام 2020، أوضح السيد بدر كانوني، أن المجموعة قد عبأت، مساهمة منها في الجهد الوطني لاستئناف النشاط الاقتصادي، استثمارا إجماليا يعادل 4.33 مليار درهم، بنسبة 115٪ مقارنة بالتوقعات، مما أتاح فتح الأوراش ب 17.499 وحدة وإنجاز 14.875 وحدة إنتاج جديدة ومع الشركاء. وفيما يتعلق بأنشطة إعادة الهيكلة الحضرية، فقد استفاد من عمليات التأهيل الحضري 92.224 أسرة، كما تم إطلاق الأشغال لفائدة 96.490 أسرة. وعلى الصعيد المالي وعلى الرغم من السياق الخاص الذي يعيشه القطاع، فإن إنجازات المجموعة قد مكنت من تحقيق رقم معاملات قدره 3.31 مليار درهم، أي بنسبة 108٪ مقارنة بالتوقعات.