أطلقت شركة،“ميتا” (Meta) النسخة الثانية من برنامج “Boost with Facebook” بالمغرب لدعم 2000 مقاولة صغرى ومتوسطة بالمملكة، وذلك بالتعاون مع وكالة التنمية الرقمية (ADD).
وأوضح بلاغ مشترك أن “البرنامج قام العام الماضي في نسخته الأولى بتكوين أزيد من 1700 مقاولة صغرى ومتوسطة في 8 مدن بالمغرب في جهات الدار البيضاء – سطات، والرباط سلا-القنيطرة، والداخلة، وسوس ماسة. وقد تمكنت 80 في المائة، من المقاولات الصغرى والمتوسطة التي شاركت في البرنامج، من تعزيز أساليبها التسويقية وتعزيز حضورها على فيسبوك، وإنستجرام، واتس آب، ومسنجر. وتم إعدادها جيدا بالمهارات الرقمية ذات العلاقة والتي ساعدتها في التفاعل مع العملاء وتنمية أعمالها”.
وتابع المصدر ذاته أن “ميتا” تتعاون هذه السنة مع وكالة التنمية الرقمية و LaStartupFactory لتطوير مهارات 2000 شركة صغيرة ومتوسطة أخرى في المملكة، حيث ستدعم الوكالة البرنامج وتمكنه من الوصول إلى المقاولات الصغرى والمتوسطة في جميع أنحاء البلاد لإعداد الجيل القادم من رواد الأعمال.
وحسب البلاغ فإن شركة LaStartupFactory ستتولى مهمة تنفيذ برنامج “Boost with Facebook”، حيث ستعمل عن كثب مع وكالة التنمية الرقمية لتعزيز حضور البرنامج في جميع أنحاء المغرب، وكذلك القطاعات والمجتمعات الرئيسية في مختلف المناطق الجهوية، كجزء من مهمتها لتعزيز التقنيات والابتكار في البلاد.
ونقل البلاغ عن سيدي محمد الدريسي الملياني، المدير العام لوكالة التنمية الرقمية قوله “يعزز هذا البرنامج الجهود المبذولة من طرف مختلف المؤسسات المغربية العمومية والخاصة لتشجيع تطوير المهارات الرقمية داخل المقاولات الصغيرة والمتوسطة”.
وأضاف أن “هذه المبادرة تندرج في إطار التحولات الهيكلية التي دعا إليها النموذج التنموي الجديد المقدم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والذي يجعل الرقمنة بمثابة رافعة للتحول السريع من خلال التدريب على المهارات الرقمية”.
وتابع أنه “في هذا الإتجاه، يمكن القول إن تحدي الغد هو جعل المغرب دولة رقمية، حيث سيتوجب الاستفادة بشكل مندمج من التقنيات الرقمية بالنظر لمزاياها التحويلية على المستوى الاقتصادي. وفي هذا السياق، تعتزم وكالة التنمية الرقمية القيام بعدد من الإجراءات والمبادرات التي تهدف إلى تحفيز البحث التطبيقي في المجالات الرقمية، ودعم تطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة من خلال استغلال الأدوات الرقمية وتدريب المهارات، مما سيمكن من تشجيع الابتكار ودعم التحول الرقمي على الصعيد الوطني”.
ونقل البلاغ عن عزام علم الدين، مدير السياسة العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب”ميتا”: قوله “إن التحديات التي تواجهها الشركات الصغيرة والمتوسطة نتيجة لكوفيد-19 ما تزال كبيرة. ونحن بدورنا ما زلنا ملتزمين بدعمها لتحقيق التعافي والازدهار. ولدينا دور مهم نلعبه من خلال توفير المهارات الرقمية اللازمة للشركات الناشئة والشركات الصغيرة من أجل البقاء والتعافي وتحقيق النتائج سواء عبر الإنترنت أو على أرض الواقع.
وأضاف “نواصل هذا العام جهودنا في مجال التكوين بالشراكة مع وكالة التنمية الرقمية في المملكة المغربية وشركة LaStartupFactory، للمساعدة في إنشاء منظومة ناجحة للشركات الناشئة، حتى تتمكن من التأثير بشكل إيجابي في النمو الاجتماعي والاقتصادي في جميع أنحاء المملكة المغربية”.
وبدوره قال، مهدي علوي، الرئيس التنفيذي ومؤسس “LaStartupFactory”: “يسعدنا أن نواصل هذا العام تقديم البرنامج التكويني Boost with Facebook بالشراكة مع وكالة التنمية الرقمية. وقد حقق البرنامج في العام الماضي نجاحا كبيرا مع 1000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم من جميع مناطق المملكة المغربية، حيث تمكنت تلك الشركات من تعزيز أعمالها بشكل كبير بفضل قوة أدوات وحلول “ميتا” الرقمية.
وأضاف أن “الإصدار الثاني من برنامج Boost with Facebook يهدف إلى مساعدة المزيد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، حيث ستتاح لنا اليوم فرصة تدريب 2000 شركة صغيرة ومتوسطة الحجم لمساعدتها على مواجهة تحديات كوفيد-19 التي تؤثر على أعمالها وتحويل تحدياتها إلى فرص ومبيعات ناجحة من خلال الابتكار واستراتيجيات التسويق الرقمي المناسبة”.
تجدر الإشارة إلى أن منهج برنامج “Boost with Facebook” يتألف هذا العام من مسارات تعليمية متنوعة تتضمن مقدمة حول منتجات وأدوات ميتا، والاستعداد لبناء حضور تفاعلي عبر الإنترنت، وتنمية النشاط التجاري باستخدام أداة “مدير الإعلانات”، وكيفية المشاركة بفعالية وإبداع مع المجتمع. بالإضافة إلى أمثلة المحتوى الجديدة مثل “المتاجر – Shops” وواجهات برمجة تطبيقات التحويل والإعلانات المخصصة وغيرها.
وقد تم تصميم النماذج التدريبية لدعم الشركات الصغرى والمتوسطة في مواجهة تحديات الأعمال التي سببتها الجائحة، وكذلك رقمنة تواجدها عبر الإنترنت للنمو والوصول إلى أسواق أوسع. وسيقدم البرنامج دوراته التدريبية الافتراضية باللغتين الفرنسية والعربية.