اقترح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو على إسرائيل ودول أخرى في المنطقة محاولة استضافة كأس العالم 2030 ، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت عقب اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم أمس الثلاثاء.
جاء ذلك خلال زيارة إنفانتينو لإسرائيل التي تعد الأولى من نوعها لرئيس الفيفا.
وفي وقت سابق كان إنفانتينو قد قال خلال مؤتمر صحفي ردا على سؤال حول إمكانية إقامة كأس العالم في إسرائيل: “لا شيء مستحيل .. يجب أن تكون لديك رؤى وأحلام وطموحات”، مشيراً إلى عملية التطبيع الجارية بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، وقال إن “المشاركة في استضافة البطولة هي خيارمطروح”، بحسب ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست.
المتحدث باسم بينيت كتب على تويتر: “أثار رئيس الفيفا فكرة أن تستضيف إسرائيل كأس العالم في عام 2030 ، جنباً إلى جنب مع دول أخرى في المنطقة، ولا سيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة “.
من ناحية أخرى، قال الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إنه تلقى رسالة رسمية من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن رغبة إنفانتينو في لقاء أسرة كرة القدم الفلسطينية، على أن يقوم رئيس الاتحاد الدولي بزيارة إسرائيل في اليوم التالي للمشاركة في فعاليات وأنشطة رياضية وعقد عدد من اللقاءات الرسمية.
لكن الاتحاد أكد لاحقاً رفضه للزيارة بعد أن علم بمشاركة إنفانتينو في افتتاح “متحف التسامح”، والذي يقول الاتحاد إنه “مقام قسراً فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في القدس التاريخية”، وهو الأمر الذي “يتناقض مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.
ومن المقرر أن يتم تحديد الدولة المضيفة للبطولة في عام 2024. بعد نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، فيما ستقام أول بطولة لكأس العالم تضم 48 دولة في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وفي الوقت الحالي، يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم جدوى استضافة كأس العالم كل عامين اعتبارًا من 2028 ، لكن الأمر يواجه معارضة من هيئات مختلفة داخل اللعبة بما في ذلك الاتحاد الأوروبي .
وفي شتنبر 2020 ، أصبحت البحرين والإمارات العربية المتحدة أولى دول الخليج التي تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، متجاوزة بذلك خطاً عمره عقود رسمته معظم الدول العربية، التي رفضت إقامة علاقات مع إسرائيل قبل حل النزاع مع الفلسطينيين منذ ذلك الحين.
لكن بعد ذلك، وقعت إسرائيل أيضاً اتفاقيات مماثلة مع المغرب والسودان لتطبيع العلاقات، لتلحق هذه الدول بدورها بكل من مصر والأردن اللتان تقيمان علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
