أكد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن شباب “جيل Z” كان بإمكانه تحقيق مطلب رحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش لو أحسن اختيار توقيت توقيف احتجاجاته، موضحا أن استمرارهم في النزول إلى الشارع جعلهم يصطدمون بالدولة، ما أدى إلى توقف الحركة وعدم بلوغ أهدافها.
وأضاف ابن كيران، خلال لقاء تواصلي نظمته جمعية النخبة المغربية للقادة الشباب يومه السبت، أن السياسة تحتاج إلى ميزان دقيق يعرف متى تبدأ ومتى تتوقف، موضحا أن تجاوز حدود الاحتجاجات جعل الحركة تفقد فعاليتها.
وفي السياق ذاته، اوضح المسؤول الحزبي أن احتجاجات الشباب جاءت نتيجة الفساد المستشري، وأنهم لم يتواصلوا مع الأحزاب، معتبرا أن سبيل التغيير الحقيقي يمر عبر العمل الجماعي المنظم وليس الاحتجاج فقط.
وختم ابن كيران حديثه بدعوة الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي رغم الصعوبات، مع التأكيد على أن معيار اختيار الحزب يجب أن يكون احترام الديمقراطية الداخلية، مشددا على أن الديمقراطية الحقيقية تقاس باحترام إرادة الناخبين وليس بوضع الشباب في المناصب لمجرد صغر سنهم.