اتصلت ماريا كورينا ماتشادو، الحائزة على جائزة نوبل للسلام لعام 2025، برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معبرة عن تقديرها لما اعتبرته قرارات وإجراءات حاسمة اتخذتها إسرائيل خلال الحرب الأخيرة.
وأشادت زعيمة المعارضة الفنزويلية بما اعتبرته”إنجازات إسرائيل” والاتفاق الذي أفضى إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدة أنها تتفهم كفاح إسرائيل ضد ما وصفته بمحور الشر الإيراني الذي يهدد أمن إسرائيل وفنزويلا.
للإشارة، فقد أثارمنح جائزة نوبل للسلام لماريا كورينا ماتشادو جدلا واسعا، حيث أبان عن تناقض صارخ بين اسم الجائزة وموقفها الفعلي. فتقدير ماتشادو لما أسمته “القرارات الحاسمة” لإسرائيل خلال الحرب يتعارض مع المبادئ الأساسية للجائزة، التي تهدف إلى تكريم من يسعى لإنهاء النزاعات وحماية المدنيين، كما أن الإشادة بحرب أدت إلى مقتل العشرات وتهجير الآلاف من المدنيين في غزة لا يمكن اعتبارها من أعمال السلام، بل هي تصرف يكرّس العنف ويعطي الشرعية لجرائم تعد بحسب القوانين الدولية إبادة جماعية.
كما أن منح الجائزة لشخص يدعم أعمالا عسكرية وحشية يضعف مصداقية نوبل نفسها، ويخاطر بتحويلها من رمز للسلام إلى أداة لتبرير العنف واغتيال المدنيين باسم السياسة الدولية، ويثير التساؤل حول معايير الاختيار ويعيد النقاش حول دور الجائزة في عالم مليء بالحروب والانتهاكات.
