أسفر المؤتمر الإقليمي السابع لحزب العدالة والتنمية بخنيفرة، المنعقد أمس الأحد، عن انتخاب التيجاني حرشي كاتبا إقليميا جديدا، معيدا معه إلى الواجهة عددا من الأسماء المنتمية إلى الحرس القديم، والتي يعول عليها لإعادة الهدوء لصفوف الحزب الذي عاش، مؤخرا، تصدعات وحربا أهلية عصفت به انتخابيا وتنظيميا.
وحسب مصادر من البيجيدي فإن انتخاب حرشي يشكل فرصة أخيرة لتجاوز الانقسامات، وفتح أفق جديد يقوم على إعادة ترتيب البيت الداخلي وتقوية الصفوف استعدادا للاستحقاقات المقبلة، مؤكدة أن عودة الحرس القديم من شأنه أن يساهم في استرجاع ثقة القواعد والناخبين، في ظل سياق سياسي يعيش حالة من الارتباك سواء المستوى المحلي أو الوطني.
وبالمناسبة، قال التيجاني حرشي أن مسؤوليته الأساسية تتمثل في جمع الشمل وتجاوز الانقسامات، مشددا على أنه لن يدخر جهدا في سبيل جمع الشمل وتجاوز كل أسباب الخلاف، لما تقتضيه المرحلة المقبلة من إعادة لبناء الثقة مع القواعد والفاعلين المحليين، والعمل على استعادة مكانة الحزب داخل الإقليم.
مضيفا، في تصريح لـ”كيوسك أنفو” أنه سيطلق خلال الأيام المقبلة مبادرات للتواصل مع المنسحبين والمجمدين لنشاطهم داخل الحزب، لإقناعهم بالعودة، مؤكدا أن استرجاع القوة السياسية والتنظيمية للعدالة والتنمية بخنيفرة يمر عبر وحدة الصف وطي صفحة الماضي.