انتقدت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، زيارة وزير التربية الوطنية للمدينة، معتبرة أنها لم تلامس حقيقة الصعوبات التي يعيشها القطاع مع بداية الموسم الدراسي، مؤكدة أنها اقتصرت على “جولة استعراضية” قادها بعض مسؤولي ومنتخبي حزبه، في ما وصفته بـ”استغلال سياسي مرفوض”.
وسجل بيان لبيجيدي فاس تفاقم معاناة الأسر الفاسية جراء غلاء اللوازم المدرسية، وغياب مؤسسات تعليمية كافية داخل أحياء عدة، ما يدفع التلاميذ إلى التنقل لمسافات طويلة للوصول إلى مدارسهم، مشيرا إلى أن هذه الوضعية ترهن تكافؤ الفرص وتزيد من حدة الفوارق بين التلاميذ.
ودعا البلاغ إلى ضرورة مراعاة العدالة الترابية في توزيع البنيات التحتية، والنقل الحضري، والمرافق العمومية على مستوى مختلف المقاطعات التابعة لعمالة فاس، باعتبارها عاملا أساسيا لضمان إنصاف الساكنة وتحسين جودة الخدمات التعليمية.
من جهة أخرى، شددت الكتابة الإقليمية على أن تخليق الحياة السياسية، وضمان حياد السلطة، ومواجهة المال الانتخابي، أصبحت رهانات ملحة لإفراز نخب نزيهة وكفؤة، معتبرة أن “الفشل الذي يطبع تدبير مجلس جماعة فاس ومختلف الجماعات الترابية بالعمالة ما هو إلا نتيجة طبيعية لانتخابات 8 شتنبر 2021”.