بدأت بوادر أزمة جديدة تلوح في أفق قطاع الدواجن بالمغرب، بعدما سجلت عدة دول أوروبية، خاصة بألمانيا والبرتغال وإسبانيا، بؤرا لأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات المغربية إلى اتخاذ قرار يقضي بتعليق استيراد الدواجن الحية ولحومها ومشتقاتها، إضافة إلى البيض والأعلاف الحيوانية، من دولة البرتغال.
القرار صدر عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، الذي وجه مراسلة رسمية إلى السلطات البرتغالية بهذا الخصوص، بعد الإعلان عن ظهور بؤرة للمرض في مزرعة دجاج بياض قرب العاصمة لشبونة، في إجراء احترازي لتفادي أي مخاطر محتملة على صحة القطيع الوطني.
وفي هذا السياق، حذر عدد من المهنيين من انعكاسات الوضع على السوق الوطنية، معتبرين أن الظرفية الحالية قد تمنح اللوبيات فرصة لمزيد من التحكم في الأسعار، في ظل استمرار غياب رؤية حكومية واضحة، مما ينذر بمواصلة ارتفاع أسعار لحوم الدواجن، الأمر الذي يفاقم معاناة المستهلكين وصغار المربين.
من جهتها، أوضحت مصادر مهنية أن الفيدرالية لا تستورد أمهات الدجاج من البرتغال بل من إسبانيا وفرنسا، مؤكدة أن المراسلة الموجهة من (أونسا) تندرج في إطار بروتوكولي بحت، بحكم أن المغرب يتوفر على آلاف الضيعات التي يشرف عليها أطباء بيطريون مكلفون بالتبليغ الفوري عن أي حالة مشتبه فيها.
