في السياسة قاعدة مشهورة تقول أنه لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة بل فقط هناك مصلحة دائمة، وهذا بالضبط ما طبقه حزبا العدالة والتنمية والتجمع الوطني الأحرار خلال عملية انتخاب رئيس ومكتب غرفة الصناعة التقليدية بجهة سوس ماسة التي جرت صباح يوم الاثنين بأكادير.
فالحزبان اللذان يتبادلان القصف والقصف المضاد منذ أسابيع وشهور، لم يترددا في وضع اليد في اليد والتحالف معا من أجل إحكام القبضة والسيطرة على الغرفة التي آلت رئاستها بموجب هذا التحالف “الهجين” إلى التجمعي عبد الحق ارخاوي بعدما تم انتخابه رئيسا للغرفة بغالبية أصوات الحاضرين، خلفا للرئيس السابق عثمان بوعيدة الذي كان يمني النفس بولاية انتخابية جديدة.
وبموجب ذات التحالف والاتفاق تم إسناد منصب النائب الأول للرئيس إلى عمر بغرار عن حزب العدالة والتنمية، الذي تناسى خلافه المرير مع حزب أخنوش في مؤشر، قد يكون صحيحا وقد لا يكون كذلك، على أن التحالف بين الحمامة والمصباح ليس خطا أحمرا كما قد يعتقد الكثيرين وأن الأرقام والنتائج التي تسفر عنها انتخابات 8 شتنبر هي ما سيحسم ويقرر مصير المجالس المحلية والجهوية القادمة.