وجه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب طلبا إلى رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، دعاه فيه إلى عقد اجتماع عاجل بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، من أجل مناقشة ما اعتبره “تهديدا” يطال مؤسسات وفضاءات الشباب نتيجة تفويت تدبيرها لجهات استثمارية.
وأكد الفريق النيابي أن تفويت هذه الفضاءات يمس بشكل مباشر بدورها التربوي والاجتماعي والثقافي، ويحولها إلى مشاريع ذات طابع تجاري يفتقر إلى البعد العمومي.
مضيفا أن الظاهرة تثير قلقا واسعا لدى عدد من الفاعلين والجمعيات المهتمة بالشباب، بالنظر إلى ما تمثله هذه المؤسسات من فضاء للتكوين والترفيه والتنمية الذاتية، خاصة بالنسبة للفئات الهشة والمحرومة.
كما دعا ذات المصدر إلى فتح نقاش مؤسساتي جدي داخل اللجنة، لمساءلة الوزارة حول خلفيات هذه القرارات، ومآل الفضاءات التي تم تفويتها أو توجد في طور التفويت، وكذا التدابير الكفيلة بضمان استمرارية مهامها الاجتماعية.
ويأتي هذا الطلب تزامنا مع ارتفاع الأصوات المطالبة بوقف ما تعتبره “تفويتاً تدريجياً للمجال العمومي”، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى دعم وتأطير الشباب في مختلف مناطق المغرب.