نيويورك – أكد المبعوث الأممي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، أن مقترح الحكم الذاتي يعتبر الخيار الواقعي الوحيد لتسوية النزاع، داعيا إلى الاستفادة من الدينامية الجديدة التي يشهدها الملف، خاصة في ظل دعم كل من فرنسا والولايات المتحدة، وهما من الأعضاء الدائمين في المجلس، لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، ما يعد مؤشرا بالغ الدلالة على التحول المتسارع في المواقف الدولية.
و تضمن عرض قدمه دي ميستورا أمام مجلس الأمن يوم امس الاثنين، دعوة صريحة لتفعيل مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، مع الإشارة إلى ضرورة شرحه وتقديم تفاصيله كأرضية عملية للتفاوض، مشيرا بوضوح إلى أن هذا التصور بات يحظى بقبول متزايد، خصوصا في ظل الدعم المتنامي الذي يحصده من قوى مؤثرة على الساحة الدولية.
كما توقف المبعوث الأممي عند عنصر اعتبره أساسيا في تغيير قواعد اللعبة: وهو الدعم الأمريكي المتجدد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو ما أكده بشكل خاص موقف السيناتور ماركو روبيو.
هذا المعطى، إلى جانب تأييد فرنسا، يجعل من اللحظة الحالية منعطفا حاسما في مسار القضية، ويفتح المجال أمام حل واقعي ومتوافق عليه، بحسب تعبير دي ميستورا، الذي أبان تقريره، هذه المرة، تحولا ملحوظا في مقاربة الأمم المتحدة للنزاع، بعد أن بات واضحا أن الجهود تنصب حصرا على المقترح المغربي، وتجاوز البدائل الأخرى.
