الرباط – قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة الأسبق، أنه لا مانع من استمرار الحكومة الحالية إذا نجحت في مهامها.
وبعدما وصف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، “ولد الناس”، أكد بنكيران أن مصلحة الوطن تسبق الاعتبارات الحزبية، مضيفا أن نجاح الحكومة في مواجهة الأزمات هو ما يحدد مصيرها.
وخلال ندوة نظمها معهد الدراسات العليا للتدبير، اعتبر بنكيران أن هناك “مؤامرة” تهدف إلى تشويه السياسة وتنفير المواطنين منها، مما أدى إلى تهميش الكفاءات الوطنية، داعيا المغاربة إلى المشاركة السياسية لأن الانتخابات تحدد مصير البلاد ولا ينبغي العزوف عنها.
وفي رده على الانتقادات التي توجه إليه بشأن علاقته بأخنوش، أشار بنكيران إلى أنه كان مقتنعا بأداء رئيس الحكومة الحالي عندما اقترحه وزيرا للفلاحة في حكومته الأولى، قبل أن يلاحظ خلال الحكومة الثانية أن أخنوش لم يكن منفتحا على أي تدخل في قطاعه، ما دفعه إلى مراجعة موقفه.
وحول الوضع السياسي الراهن، شدد بنكيران على أن المغرب يعيش أزمة ثقة بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن التبريرات الحكومية، خاصة ما يتعلق بالجفاف، غير مقنعة و أن الظروف الحالية تفرض الذهاب نحو انتخابات سابقة لأوانها لإعادة بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين.