الرباط – تخطط المديرية العامة للأمن الوطني لتعزيز أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة من خلال اقتناء 26 طائرة مسيرة حديثة.
يأتي هذا الإجراء في إطار سعي المغرب للتصدي لظواهر تهريب المخدرات، والاتجار بالبشر، والهجرة غير النظامية، التي تشكل تحديات متزايدة على حدوده، خاصة كونه نقطة عبور رئيسية بين إفريقيا وأوروبا.
وتمتاز الطائرات المسيرة بقدرتها على تغطية مساحات شاسعة وتتبع التحركات المشبوهة في الوقت الفعلي، مما يجعلها أداة حيوية لتعزيز كفاءة قوات الأمن، كما تُستخدم هذه التقنية المتقدمة لحماية الفعاليات الكبرى مثل البطولات الرياضية.
ووفقاً لمصادر أمنية، يجري تدريب ضباط شرطة على تشغيل الطائرات وتحليل البيانات البصرية التي توفرها لتعزيز سرعة الاستجابة ودقتها، خصوصاً في المناطق النائية والصعبة الوصول.
وفي إطار تطوير بنيته الاستخباراتية، وقع المغرب اتفاقيات تعاون مع دول متقدمة في صناعة الطائرات المسيرة، تشمل التعاون في المجالات الاستخباراتية والعسكرية.
كما حصل المغرب مؤخراً على طائرات مسيرة هجومية إسرائيلية، إلى جانب اتفاق لاقتناء القمر الصناعي “أفق-13” الذي يتميز بتقنيات تصوير متقدمة باستخدام رادار ذي فتحة اصطناعية (SAR)، مما يتيح التقاط صور عالية الدقة بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة.
ويمثل القمر الصناعي “أفق-13” نقلة نوعية في مجال المراقبة الفضائية، ويأتي كجزء من جهود المغرب لتعزيز أمنه القومي وتطوير قدراته التقنية، حيث سيحل محل قمرين صناعيين تابعين لشركتي إيرباص وتاليس.
هذا التوجه يعكس رؤية استراتيجية للمملكة للاستفادة من أحدث وسائل التكنولوجيا لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية.
