الدار البيضاء – أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، عن تحول استراتيجي في سوق الرساميل المغربية، بإطلاق السوق الآجلة وتحوّل بورصة الدار البيضاء إلى “هولدينغ”.
يأتي هذا التحول بعد عشر سنوات من التحضير، ويهدف لتعزيز مرونة السوق وتمكين المستثمرين من التحوط ضد تقلبات الأسعار عبر تداول عقود المنتجات المشتقة.
وتم اليوم توقيع بروتوكول اتفاق لإعادة هيكلة رأسمال غرفة المقاصة، حيث ستصبح بورصة الدار البيضاء شريكة بنسبة 51%، فيما ستحتفظ مؤسسات القرض بـ49%.
حيث يهدف هذا الإجراء لضمان أمان المعاملات وشفافيتها، وتقديم أدوات مالية مبتكرة تسهم في تحفيز سيولة السوق المغربي، وتدعم تنافسيته على المستويين الجهوي والقاري.
وأكدت الوزيرة أن إطلاق السوق الآجلة وتحويل بورصة الدار البيضاء إلى “هولدينغ” يعكس التوجه نحو تطوير سوق الرساميل بما يستجيب للتحولات الاقتصادية بالمغرب.
وأضافت أن هذه الخطوة تسعى لإكمال الإصلاحات التي تعزز الشفافية والاستقرار المالي، بما يساعد على جذب استثمارات جديدة ودعم المشاريع الاقتصادية الكبرى.
من جهتها، قالت نزهة حيات، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، أن هذا المشروع يندرج ضمن توصيات النموذج التنموي الجديد، ويهدف إلى تنويع الأدوات المالية المتاحة وتعزيز مرونة السوق، ما يتيح للمستثمرين توسيع خياراتهم الاستثمارية وتقليل المخاطر.
