Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / منوعات / كان هدية من الحسن الثاني.. عودة أكورديون إلى صاحبه بعد ستة عقود من وفاته

كان هدية من الحسن الثاني.. عودة أكورديون إلى صاحبه بعد ستة عقود من وفاته

كيوسك أنفو 02 نوفمبر 2024 - 15:42 منوعات

فرنسا – شهدت مقبرة ريفيست حدثًا استثنائيًا حيث عاد أكورديون قديم كان ملكًا لتوماس مارياني إلى جانب صاحبه بعد ستين عامًا من وفاته.

 

هذه الآلة الموسيقية التي أهداها له الأمير مولاي الحسن، الذي سيصبح لاحقًا ملك المغرب الحسن الثاني، أصبحت رمزًا للذاكرة العائلية لتوماس وأحفاده.

 

نشأ توماس مارياني في قرية كورسيكية تلاحقها المآسي، حيث فقد والده في صغره وواجه اضطرابات عديدة، حتى أُجبر على مغادرة موطنه هربًا من خطر محقق على يدي قاتل جدته. وعند وصوله إلى تولون، التحق بمهنة الإسكافي وأظهر موهبة فطرية في العزف على الأكورديون، الذي تعلمه سماعيًا دون تدريب رسمي.

 

مسيرة توماس العسكرية قادته إلى مناطق مختلفة، من الهند الصينية إلى المغرب، حيث قام بصنع أحذية للأمير مولاي الحسن، وفي هذا اللقاء الخاص تلقى هدية الأكورديون التي لازمته مدى الحياة.

 

رغم حياة توماس الحافلة، إلا أن قصته أخذت منعطفًا مأساويًا خلال حرب الجزائر، حيث فُقد الاتصال بأسرته لسنوات.ط، ولم يتضح مصيره إلا في يناير 1964، حين عثرت عائلته على جثمانه في مرسيليا، ليتم نقل رفاته لاحقًا إلى مقبرة ريفيست.

 

اليوم، يحتفظ أحفاده بهذه الآلة ككنز ثمين، يقول باسكال، أحد أحفاده: “كل فرد من العائلة احتفظ بزر من أزرار الأكورديون المصنوعة من اللؤلؤ، وصنع منها سوارًا يحفظ جزءًا من تاريخ جدنا”.

شاركها LinkedIn