ميدلت – يثير استدعاء المغني الجزائري الشاب بلال لإحياء النسخة الرابعة من “الملتقى الوطني للتفاح” بميدلت تساؤلات مشروعة حول مدى ملاءمة دعوته في ظل تصريحاته السابقة التي اعتُبرت مسيئة للمغرب والمغاربة.
فعلى الرغم من محاولاته لتوضيح موقفه بعد مقابلة تلفزيونية أجراها عام 2016، إلا أن جرح كرامة المغاربة بسبب تلك التصريحات لا يزال حاضراً لدى كثيرين.
وكان بلال عن استهزاء واضح بفكرة الحصول على الجنسية المغربية، قد عبّر في مقابلة مع قناة “الشروق نيوز” الجزائرية، مما أثار استياء شعبياً واسعاً. هذا الموقف يعكس نقص احترام للعلاقة الثقافية والفنية التي تجمعه بجمهوره في المغرب، والذي ساهم في نجاحه وانتشار أغانيه.
تأتي دعوات منع الشاب بلال من المشاركة في مهرجان ميدلت كاستجابة طبيعية لرغبة الجمهور المغربي في حماية كرامته وهويته الوطنية.
إذ أن المشاركة في فعاليات ثقافية كبيرة مثل هذا المهرجان تتطلب احتراماً متبادلاً وقبولاً من قبل الجمهور، وهو ما يبدو مفقوداً في حالة الشاب بلال، الذي لم ينجح في استعادة ثقة المغاربة على الرغم من محاولاته.
ومن هنا بات من الضروري أن يأخذ المنظمون بعين الاعتبار هذه الحساسيات عند اختيار الفنانين المشاركين، لأن الفعاليات الثقافية والفنية ليست مجرد مناسبات للاحتفال، بل هي منصات لتعزيز القيم الوطنية والثقافة المحلية.
كما أن المطالبة بمنع الشاب بلال من المشاركة ليست سوى تعبير عن تمسك المغاربة بكرامتهم وهويتهم، وضرورة أن تكون هذه القيم محوراً أساسياً في أي حدث ثقافي أو فني يُنظّم في البلاد.
