الرباط – أثارت صفقة بقيمة 12 مليار (120 مليون درهم)، منحتها الوكالة المغربية للتنمية الرقمية لشركة مغربية في الرباط، جدلاً واسعاً في الأوساط المهنية.
الشركة، التي تعمل في مجالي الاستشارات وتوريد المعدات التقنية، حصلت على الصفقة لتنظيم فعالية “جيتيكس إفريقيا 2025” المزمع إقامتها في مراكش، وسط تساؤلات حول أهليتها لتنفيذ مشروع بهذا الحجم، خاصة أنها لم تبدأ نشاطها في تنظيم الفعاليات إلا مؤخراً.
استياء المهنيين من الصفقة أتى بعد اكتشاف أن عملية تقييم العروض استغرقت 40 دقيقة فقط، رغم وجود عروض تقنية تفصيلية من شركات أخرى تمتلك خبرة كبيرة في تنظيم الفعاليات الدولية. هذه السرعة في التقييم زادت من الشكوك حول شفافية عملية الاختيار ومعايير التقييم المعتمدة.
كما زادت المخاوف بعد الاطلاع على تقارير مالية أظهرت أن الشركة الفائزة لا تمتلك الموارد المالية الكافية أو الخبرة اللازمة لتنفيذ المشروع وفق المعايير الدولية، كما تعززت الشكوك في قدرات الشركة بعدما تبين أنها حصلت سابقاً على عقد آخر من الوكالة المغربية للتنمية الرقمية في ظروف مماثلة.
وبينما تطالب العديد من الجهات المهنية بتوضيحات حول هذه الصفقة، تتصاعد التساؤلات حول معايير منح الصفقات داخل الوكالة، في ظل استبعاد شركات ذات خبرة طويلة في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى.
