Ads 160x600
Ads 160x600
الرئيسية / / أخبار مغاربية / حرب طاحنة بين الجنرالات في الجزائر

حرب طاحنة بين الجنرالات في الجزائر

كيوسك أنفو 02 أكتوبر 2024 - 22:22 أخبار مغاربية

الجزائر – يبدو أن الساحة السياسية والأمنية في الجزائر تعيش على وقع صراع داخلي بين أجنحة السلطة، حيث عاد التوتر بين القيادات العسكرية إلى الواجهة مع اعتقال الجنرال فريد بن شيخ، المدير السابق للأمن الوطني.

 

هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من إقالة الجنرال جبار مهنا، المدير السابق للأمن الخارجي، لتفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة الصراع الخفي الذي يهز أركان النظام الجزائري.

 

إعادة فتح ملفات قديمة

 

منذ إقالته من منصبه في يناير الماضي، كان الجنرال بن شيخ يعيش بعيدًا عن الأضواء، إلا أن اعتقاله مجددًا وفتح تحقيقات جديدة حول علاقاته المزعومة بأجهزة الاستخبارات الفرنسية تشير إلى تصاعد الصراع داخل الأجهزة الأمنية الجزائرية.

 

الملف الذي اعتُقد أنه أُغلق يعود الآن إلى الواجهة، ويبدو أن التغيير في القيادة العسكرية، مع إقالة جبار مهنا، قد أسهم في إعادة فتح الملفات القديمة وتوجيه التهم الجديدة.

 

عودة الصراع بين “العشائر” العسكرية

 

يعد اعتقال بن شيخ مؤشرًا على اشتداد المعركة بين أجنحة الجيش وأجهزة الاستخبارات، خاصة مع تزايد الحديث عن محاولة الرئيس عبد المجيد تبون تفكيك ما يسمى “عشيرة شنقريحة”، المرتبطة بالجنرال سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري.

 

هذا الصراع الداخلي بين الأجنحة المتنافسة داخل النظام العسكري يعيد إلى الأذهان فترات سابقة شهدت محاولات انقلابية وصراعات على النفوذ.

 

تداعيات إقالة الجنرال جبار مهنا

 

إقالة جبار مهنا لم تكن مجرد خطوة إدارية، بل تبدو جزءًا من صراع أعمق بين قيادات عسكرية نافذة. فقد كان بن شيخ يتمتع بحماية ضمنية طالما كان مهنا في السلطة، لكن مع إقالة الأخير، بدأت الحملة ضد الجنرال السابق للأمن الوطني، ما يكشف أن الصراع ليس مجرد منافسة على المناصب، بل هو مواجهة حقيقية بين شبكات النفوذ داخل النظام.

 

رسائل سياسية إلى تبون

 

من خلال هذه التحركات، يبدو أن الصراع لا يقتصر على الجنرالات فحسب، بل يمتد ليشكل رسالة واضحة إلى الرئيس تبون، محذرة إياه من المضي قدمًا في محاولاته لتفكيك الهياكل القديمة للنظام العسكري. الشخصيات العسكرية المؤثرة مثل الجنرال يحيى شريف أولحاج، قائد الدرك الوطني، تلعب دورًا في تصعيد التوترات الداخلية، مما يعكس حجم التشابك بين المؤسسة العسكرية والسلطة السياسية في الجزائر.

 

هل تشهد الجزائر تصعيدًا جديدًا؟

 

مع استمرار التحقيقات ضد بن شيخ، تتجه الأنظار إلى ما إذا كان الصراع بين الجنرالات سيؤدي إلى مزيد من التصعيد. فتح الملفات القديمة وإعادة اعتقال الشخصيات العسكرية المؤثرة قد يكون جزءًا من محاولة للسيطرة على مقاليد الحكم في الجزائر، في وقت يزداد فيه الضغط على الرئيس تبون لإحداث تغييرات جذرية في هيكل السلطة.

شاركها LinkedIn