استعدادا للإنتخابات التشريعية الجهوية والجماعية، التي ستشهدها بلادنا يوم 8 شنبر المقبل، نظم حزب الإستقلال بوجدة لقاء تواصليا بإحدى قاعات الأفراح زوال هذا اليوم لاستعراض برنامجه الانتخابي وكذا تقديم مرشحيه ، بحضور وازن لقياديين بارزين داخل الحزب من بينهم وزراء سابقون.
وتناوب على منصة الخطابة ، مجموعة من الوجوه البارزة داخل التنظيم، حيث صبت معظم تدخلاتهم عن الوضع الإقتصادي المزري الذي تعرفه منطقة الشرق، نتيجة غياب استراتيجية واضحة المعالم للحكومة من أجل إنقاذ جهة الشرق من إفلاس حقيقي، جراء غياب استثمارات اقتصادية من شأنها أن تمتص شبح البطالة الذي تعيش على وقعه المنطقة، حيث تحتل المرتبة الأولى بهذا الخصوص وفق إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط.
وأكد غالبية المتدخلين خلال هذا اللقاء التواصلي، أن حزب الاستقلال وضع بين عينيه كل الإكراهات والمشاكل التي تتخبط فيها المنطقة، خلال برنامجه الجهوي بهدف إعطاء دفعة قوية للعجلة الاقتصادية للمنطقة التي ظلت على مدى عقود من الزمن تعتمد في اقتصادها على التهريب المعيشي، قبل أن تصاب بشلل تام بعد منع التهريب سواء في الضفة الشرقية ” الجزائر” أو الشمالية مدينة ” مليلية ” المحتلة، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على المدخول اليومي لآلاف الأسر التي ظلت تعيش على عائدات التهريب المعيشي.
وفي سياق آخر، ووفق تصريحات بعض المهتمين بالشأن السياسي بالمدينة، من المرجح أن يفقد حزب الإستقلال بريقه بوجدة، جراء فشل “عمر حجيرة” في تدبير شؤون المجلس الجماعي بالشكل المطلوب لولايتين متتاليتين أوصله إلى النفق المسدود جراء تراكم الديون وصلت إلى حد عجزه عن آداء فواتير استهلاك الكهرباء، الأمر الذي دفع بالمكتب الوطني للكهرباء إلى قطع التيار على مجموعة من المرافق البلدية الحيوية قبل أن تتدخل وزارة الداخلية لإحتواء الأزمة، دون الحديث عن إدانته بسنتين حبسا نافذا من قبل محكمة جرائم الأموال وكذا المشاكل الداخلية التي عاشها الحزب بالمدينة الألفية انتهت بهروب جماعي للشبيبة الاستقلالية وبعض القطاعات الموازية الأخرى وإلتحاقها بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.