الرباط – يسير المغرب بخطى ثابتة نحو تعزيز قدراته الدفاعية، وتحقيق تقدم ملحوظ في صفقة شراء قاذفات HIMARS وصواريخ ATACMS، مع توقيع عقد مع شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية لتصنيع الأنظمة العسكرية المطلوبة.
في خطوة تعكس تزايد أهمية التعاون العسكري بين الرباط وواشنطن، وافقت الولايات المتحدة في أبريل من العام الماضي على صفقتين عسكريتين للمغرب، تشملان أنظمة قاذفات الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS) وأسلحة الهجوم المشتركة عن بعد (JSOW)، بإجمالي تكلفة تتجاوز 750 مليون دولار.
تضمنت الصفقة اقتناء 18 قاذفة HIMARS M142، وتسع مركبات متعددة الأغراض عالية الحركة (HMMWV)، بالإضافة إلى كبسولات صواريخ تدريبية، وأجهزة اتصالات لاسلكية، و18 مركبة إمداد FMTV، وثلاث شاحنات إنقاذ، و18 مقطورة M1095، إلى جانب معدات أخرى، في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 524 مليون دولار، بما في ذلك الذخيرة.
وعلى صعيد التسليح، تسعى المغرب لتجهيز قاذفات HIMARS بـ 40 صاروخ M57 من أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS)، و36 صاروخ M31A2 من أنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق الموجهة (GMLRS) ذات الرأس الحربي الموحد، بالإضافة إلى 36 صاروخ M30A2 من الأنظمة نفسها ولكن برأس حربي بديل.
تتميز صواريخ ATACMS بقدرتها على العمل كصواريخ باليستية قصيرة المدى، قادرة على الوصول إلى أهداف على مسافة تصل إلى 300 كيلومتر. أما صواريخ GMLRS، فتمتاز بدقة إصابتها للأهداف المحددة على مسافات تصل إلى 70 كيلومتراً، مع قدرة الرأس الحربي على تدمير الأهداف بوزن 100 كيلوجرام.
في 2 يوليوز، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية منح شركة “لوكهيد مارتن” عقداً بقيمة 226 مليون دولار لتوريد صواريخ ATACMS لكل من المغرب، وإستونيا، ولاتفيا، وبولندا، على أن يستمر العمل حتى ديسمبر 2028.
من خلال هذه الصفقة، ستصبح المغرب أول دولة في شمال إفريقيا تحصل على نظام HIMARS، لتنضم إلى الأردن والإمارات العربية المتحدة كالدول الوحيدة في المنطقة التي تمتلك هذا النظام المتطور. يُذكر أن HIMARS قد أثبت فعاليته في ساحة المعركة الأوكرانية ضد القوات الروسية.
ويُتوقع أن تعزز قاذفات HIMARS قدرات المغرب الصاروخية، التي تضم بالفعل قاذفات WS-2D متعددة الإطلاق، التي تم الحصول عليها من الصين قبل ست سنوات، بمدى يصل إلى 400 كيلومتر وقدرة على حمل رؤوس حربية بوزن 200 كيلوجرام. كما سبق للمغرب أن حصلت على قاذفات PHL-03 (AR-2) عيار 300 ملم من الصين منذ أكثر من عقد.