انطلقت، يوم أمس الإثنين بشاطئ بوزنيقة، الحملة التحسيسية “لنحافظ على ساحلنا”، التي تهم مكافحة التلوث البلاستيكي في السواحل والمحيطات، لفائدة مجموعة من أطفال المخيمات الصيفية، بمبادرة من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وهكذا، قام الأطفال المستفيدون من هذه المبادرة البيئية المنظمة على مدى يومين (5 و6 غشت الجاري)، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والنادي الوطني للرياضات البحرية، وجمعية أبطال الفنيدق للصيد تحت الماء وحماية البيئة، بجمع عدد من الطحالب والأعشاب البحرية والأحجار التي قاموا بدراستها واكتشافها عن قرب من خلال مختبر مصغر، تحت إشراف أطر متخصصة.
وشملت هذه المبادرة، أيضا، حملة تنظيف مهمة لقاع البحر من طرف غواصين محترفين مكنت من انتشال كميات مهمة من النفايات، لاسيما البلاستيكية منها. وفي هذا الإطار، قدم هؤلاء الغواصون المحترفون شروحات مهمة لفائدة الأطفال المستفيدين حول المعدات المستعملة في الغوص، وتقنيات الغوص، وتدابير السلامة، بالإضافة إلى المراحل التي ينبغي المرور منها لامتهان هذه المهنة.
كما عمل الغواصون على تحسيس الأطفال بأهمية الحفاظ على البحار والمحيطات، خاصة التلوث البلاستيكي الذي يشكل خطرا كبيرا على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المسؤول عن برامج قطب الساحل والمحيط بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سامي الإكليل، أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أطلق، بشراكة مع المؤسسة وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، مبادرة بيئية وتربوية مهمة تحت عنوان “خبراء المستقبل” لفائدة مجموعة من الأطفال.
وأوضح أن هؤلاء الأطفال يقومون بانتشال بعض الطحالب البحرية والنفايات البلاستيكية من الشاطئ وإدخالها لمختبر تجريبي قصد معاينتها ودراستها، مبرزا أن هذه المبادرة تروم خلق منصة تربوية وبيئية وثقافية يمكن للأطفال الاستفادة منها والاستمتاع بها في الوقت ذاته.
وفي تصريح مماثل، أبرزت وفاء حفيظ، رئيسة مصلحة تواصل القرب بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن المكتب ينظم يومي 5 و6 غشت الجاري حملة تحسيسية حول مكافحة التلوث البلاستيكي في البحار والمحيطات في إطار عملية “بحر بلا بلاستيك” التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ضمن حملة “شواطئ نظيفة 2024”.
وأبرزت أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قام بوضع برنامج تحسيسي غني ومتنوع لفائدة زوار شاطئ بوزنيقة بالإضافة إلى أطفال المخيمات الصيفية، موضحة أن هذا البرنامج يشمل، على الخصوص، حملة تنظيف مهمة لقاع البحر من طرف غواصين محترفين، من أجل تحسيس المصطافين بأخطار البلاستيك على البيئة البحرية.
كما يهم هذا البرنامج، تضيف السيدة حفيظ، تنظيم معرض للتنوع البيولوجي يروم تعريف المصطافين بالأنواع البحرية المتواجدة بشاطئ بوزنيقة وأهمية الحفاظ عليها من التلوث البلاستيكي، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتربوية، من بينها على الخصوص، ورشات إعادة التدوير، والفرز الانتقائي، وعروض حول تأثير النفايات البلاستيكية على البحار والمحيطات، لرفع مستوى الوعي لدى الناشئة والمساهمة في التنمية المستدامة.
وأعرب عدد من الأطفال المستفيدين، في تصريحات مماثلة، عن سعادتهم بالمشاركة في هذه الأنشطة التحسيسية، التي مكنتهم من اكتشاف عدة معلومات مهمة تهم البحار والمحيطات، وأخطار التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية، خاصة من خلال المختبر التجريبي، مؤكدين على أهمية مثل هذه الأنشطة التحسيسية التي تجمع بين الجانب التربوي والتوعوي والجانب الترفيهي.