دعا وزير التجهيز والماء نزار بركة، اليوم الأربعاء ببالي (أندونيسيا)، لتعزيز التعاون الدولي في مجال الماء من أجل إعطاء هذا القطاع “المكانة التي يستحقها في السياسات العمومية”.
وقال بركة خلال اجتماع الوزراء الذي تم تنظيمه في إطار المنتدى العالمي العاشر للماء المنعقد حاليا ببالي إن “التعاون الدولي في مجال الماء من شأنه الاضطلاع بدور هام لإعطاء الماء المكانة التي يستحقها في السياسات العمومية”.
وأكد في هذا الصدد أن المغرب مستعد لتقاسم تجربته في هذا المجال مع جميع البلدان، مذكرا بأن السياسة المائية للمملكة شهدت منعطفا حاسما وفقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أنه تم تنفيذ هذه السياسة من خلال تنويع العرض المائي ومشاريع تعبئة المياه الاعتيادية وغير الاعتيادية، فضلا عن تدبير الطلب على الماء، ودعمه بإجراءات التحسيس والتوعية حول ضرورة الاقتصاد في الماء.
وأشار بركة إلى أن المملكة التي تعيش سنتها السادسة الجافة على التوالي، منذ سنة 2018، تمكنت من التغلب على أزمات الجفاف بفضل بنيتها التحتية المائية، وكذا سياستها الوطنية المائية وفق الرؤية المتبصرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مع تعزيزها وإعطائها دينامية جديدة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأبرز الوزير أنه تحت قيادة جلالة الملك، وضع المغرب خارطة طريق مكنت على الخصوص، من تحسين إنتاجية شبكات توزيع الماء الصالح للشرب والري، وإنشاء شبكات لتجميع مياه الأمطار، ومحطات تحلية مياه البحر من أجل تحقيق هدف 1,7 مليار متر مكعب بحلول سنة 2030.
وأضاف أن خارطة الطريق مكنت أيضا من ربط شبكة الأحواض بحيث يتم نقل فائض المياه التي تصب في البحر إلى الأحواض الأكثر عجزا.
يذكر أن حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء تميز بتسليم جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء (النسخة الثامنة) إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، تقديرا لالتزامها لفائدة الأجندة العالمية للماء والأمن الغذائي.