تشير التوقعات لتحقيق جهة بني ملال خنيفرة لموسم فلاحي جيد، وآفاق إنتاج واعدة في مختلف المحاصيل الرئيسية في الجهة وبالخصوص المنتوجات السكرية والخضراوات والحبوب والعلف والقطاني.
وعلى الرغم من أن بداية الموسم الفلاحي 2020-2021 اتسمت بظروف مناخية غير مواتية مع تسجيل عجز مائي ملحوظ بسبب ضعف التساقطات، فإن الوضع تحسن مع أواخر شهر نوفمبر الماضي وعودة التساقطات وانتظامها طوال السنة.
وأوضح عبد الخالق حميد رئيس قسم بالمديرية الجهوية للفلاحة ببني ملال خنيفرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المعدل الإجمالي للتساقطات بالجهة بلغ لنهاية يونيو 2021 ما مجموعه 325 ملم مع انتظام زمني ملائم وتوزيع جغرافي جيد في مقابل 322 ملم في الموسم الزراعي 2019-2020 .
وأضاف أن الأمطار التي سجلت من دجنبر2020 إلى أبريل 2021 كان لها أيضا تأثير إيجابي للغاية على تطور الموسم الفلاحي، من خلال تحسين الغطاء النباتي للمزروعات، وتحسن المراعي وتنشيط أعمال الصيانة (إزالة الأعشاب الضارة واستخدام الأسمدة)، وتحسن حقينة السدود الموجهة للاستخدام الزراعي وأيضا تحسن مناسيب المياه الجوفية والأشجار المثمرة خصوصا الحوامض.
وأوضح أن احتياطي السدين الرئيسيين في الجهة الموجهين للاستخدام الفلاحي بلغا بالنسبة لسد بين الويدان 330.7 مليون متر مكعب مقابل 333.7 مليون متر مكعب خلال الفترة المماثلة من موسم العام الماضي بمعدل ملء من 2ر27 في المائة، أما بالنسبة لسد أحمد الحنصالي فبلغت حقينته 147.7 مليون متر مكعب في مقابل 130.7 مليون متر مكعب في الفترة المماثلة من الموسم الماضي أي بمعدل ملء من 1ر22 في المائة.
وأشار إلى أن المساحة المزروعة بالحبوب الخريفية بلغت 587،816 هكتارا تتوزع ما بين 39 في المائة للقمح الطري و38 في المائة للشعير و23 في المائة للقمح الصلب، مشيرا إلى أن إنتاج الحبوب الرئيسية الثلاثة بلغ 22ر12 مليون قنطار في مقابل 4.5 مليون قنطار في موسم 2019-2020 أي بزيادة من 171 في المائة عن الموسم السابق و62 في المائة بالمقارنة مع متوسط السنوات الخمس الماضية.
كما ارتفعت المردودية الى 8ر20 قنطار في الهكتار، بزيادة قدرها 197 في المائة بالمقارنة مع الموسم السابق، والتي لم تتجاوز خلاله 7 قنطارات في الهكتار. وبالنسبة للبذور المختارة فقد بلغ إجمالي المساحة المزروعة 7400 هكتار، في مقابل 3000 هكتار فقط في 2019-2020. وأضاف عبد الخالق حميد أن المزروعات السكرية حققت إنتاجية من نحو 700 الف طن على مساحة مزروعة بلغت 10 الاف هكتار.
وبلغت المساحات الإجمالية المزروعة بالخضروات الرئيسية بجهة بني ملال خنيفرة خلال الفترة من سبتمبر 2020 إلى يونيو 2021 عشرة آلاف و128 هكتارا، مسجلة إنتاجية من 350 ألف طن. ويتعلق الأمر بالخصوص ب 2807 هكتار للبطاطس و 2609 هكتار للبصل ونحو 1000 هكتار للجزر، بينما بلغت المساحة المزروعة بالفلفل الأحمر (نيورا) 540 هكتار.
أما في ما يتعلق بالمساحات المخصصة للمزروعات الكلئية والعلف فتغطي مساحة 85 ألف و595 هكتار 52 في المائة مسقية. وبخصوص الأنواع العلفية الرئيسية المزروعة فهي البرسيم ب 21 في المائة والخرطال أو الشوفان العلفي ب 23 في المائة والشعير العلفي 14 في المائة والبازلاء أو الجلبانة العلفية ب 14 في المائة.
أما القطاني فشملت مساحات إجمالية من 12400 هكتار نحو 32 في المائة منها مسقية، وتوزعت ما بين الجلبانة أو البازلاء ب35 في المائة واللوبيا أو الفاصوليا ب32 في المائة والعدس ب 16 في المائة فيما تقدر التوقعات الإجمالية للإنتاج ب 167.700 قنطار.
وتعد جهة بني ملال خنيفرة جهة زراعية بامتياز ذات أراضي خصبة صالحة للزراعة من أزيد من مليون هكتار ومساحة مسقية تبلغ 200 الف هكتار أو 14 في المائة من المساحة المسقية الوطنية.
ويساهم القطاع الزراعي في هذه الجهة بنسبة 6ر18 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي الجهوي بفضل وفرة وتنوع الإنتاج، كما يساهم بحسب السلاسل الإنتاجية بما بين 12 في المائة و30 في المائة في الإنتاج الوطني، وتصل هذه النسبة الى 45 في المائة و90 في المائة في بعض المنتجات الفلاحية بذاتها.
هكذا تساهم الجهة ب 30 في المائة من إنتاج البذور المختارة وطنيا، و28 في المائة من الشنمدر السكري و20 في المائة من الحوامض و15 في المائة من زيت الزيتون ومشتقاته و16 في المائة من الإنتاج الوطني للحليب و14 في المائة من الإنتاج الوطني للحوم الحمراء.