كشفت الفنانة المغربية دنيا بطمة في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” أول مرة عن تفاصيل قضية ما بات يعرف ب “حمزة مون بيبي”، التي هزت الرأي العام المغربي أواخر سنة 2019، والتي أدينت على إثرها بالسجن سنة نافذة.
و وجهت دنيا باطمة عبر هذا البث المباشر على حسابها بإنستغرام، رسالة مساء السبت إلى الملك محمد السادس، وهي تذرف الدموع، مستنجدة الإنعام عليها بالعفو الملكي، بعد رفض المحكمة طلب النقض الذي قدمته وتأييدها الحكم الاستئنافي الصادر في حقها.
وقالت الفنانة باطمة إن المحكمة برئتها هي وشقيقتها ابتسام من حساب التشهير و الابتزاز المعروف ب”حمزة مون بيبي”، مضيفة أن القضاء في مرحلة الاستئناف، رفع العقوبة الصادرة في حقها بسبب شهادة زور، وفق تعبيرها.
وأوضحت باطمة أنها تتعرض لمؤامرة كبيرة تستهدف إنهاء مسيرتها الفنية، مؤكدة أنها تعرضت لمحاولة قتل بعد استهداف سيارتها بحجر قرب قنطرة بطريق القنيطرة.
وأشارت بطمة إلى مشاركة طليقها محمد الترك في المؤامرة، عبر تسريب أسرارها وتحركاتها مقابل تلقي أموال.
في مقابل ذل،كذبت باطمة، الفنانة سعيدة شرف، بشأن عدم التقدم بشكاية ضدها، مؤكدة أنها أقحمتها ظلما في ملف “حمزة مون بيبي”.
و أضافت سليلة عائلة باطمة وهي تغالب دموعها: “أنا مواطنة قبل أن أكون فنانة، وبإمكاني الاستفادة من العفو الملكي، وأريد أن أشكر كل من وقف وتضامن معي ومع أختي في هذه الأزمة، وأنا أستغرب إن كان ذنبي الوحيد أنني غنيت عن وطني وقمنا بجولة فنية في الصحراء المغربية وغنيت عن الملك وارتديت الملحفة الصحراوية”،حسب تغييرها.
يذكر أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستنئاف بمراكش، قضت في يناير 2021 برفع الحكم الابتدائي الصادر في حق دنيا بطمة من 8 أشهر سجنا نافذا، إلى سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، في ملف ما يعرف إعلاميا بقضية “حمزة مون بيبي”.
يشار إلى أن المحكمة الابتدائية، قضت في حق المغنية دنيا بطمة بـ 8 أشهر سجنا نافذة، وسنة في حق أختها ابتسام وغرامة 10 آلاف درهم، وسنة ونصف نافذة في حق مصممة الأزياء عائشة، و10 أشهر في حق صوفيا مالكة ومسيرة شركة بالرباط.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية، قد أوضح أن التحقيق أنتج أدلة كافية على ارتكاب دنيا باطمة وشقيقتها ابتسام لجنح المشاركة في الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال والمشاركة عمدا في عرقلة سير هذا النظام، وإحداث اضطراب فيه وتغيير طريقة معالجته، وبت وتوزيع عن طريق الأنظمة المعلوماتية أقوال أشخاص وصورهم دون موافقتهم، وبث وقائع كاذبة قصد المساس بالحياة الخاصة بالأشخاص بقصد التشهير بهم والمشاركة في ذلك والتهديد.