أكد الدكتور “الطيب حمضي” على أن الغاية من توسيع دائرة المستفيدين من لقاح كورونا تتمثل في الوصول إلى المناعة الجماعية، من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف الأنشطة العادية للمواطنين.
وأبرز حمضي، في تصريح صحفي، أن توسيع الفئة المستهدفة من التلقيح لتشمل شباب ما فوق 25 سنة، سيُسهم في الحد من انتشار الفيروس، على اعتبار أنها الفئة الأكثر نشاطا وتحركا، وستحمي آباءهم وأمهاتهم من نقل العدوى إليهم إنْ هم أصيبوا بها.
أوضح المتحدث ذاته، في هذا السياق، أن الجرعتين اللتين لقح بهما المواطنون تحميهم من الفيروس، خصوصا من “المتحور دلتا” الواسع الانتشار، وإلا لكانت أسرّة الإنعاش في المستشفيات المغربية ممتلئة عن آخرها، لاسيما في صفوف المسنين الذين بلغت نسبة التلقيح لديهم 70 في المائة.
و شدد حمضي على أن الفيروس يهدد حياة المسنين في حالة كانوا يعانون من أمراض مزمنة تؤزم وضعهم الصحي. كما أنه يقضي على طموحات الشباب وتطلعاتهم باعتبارهم فئة نشيطة، إذ إن إصابتهم بالفيروس ستحول دون ممارستهم الرياضة وباقي الأنشطة الشبابية المعتادة.
وركز الدكتور من خلال تصريحه الصحفي على دعوة المعنيين بالتلقيح إلى التوجه إلى المراكز المخصصة لذلك، من أجل الاستفادة من الجرعتين المعتمد عليهما على أمل الحد من هذا الفيروس.
و خلُص حمضي إلى ضرورة مواصلة احترام التدابير الاحترازية والوقائية، حتى يمر المغاربة قاطبة إلى بر الأمان، والقضاء على هذه الجائحة العالمية التي تحتاج تضافر الجهود وتكاثفها بغية الحد من انتشارها.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة أعلنت توسيع الفئة المستهدفة بالتلقيح ضد كوفيد-19 لتشمل الفئة العمرية 25 سنة فما فوق، داعية المواطنات والمواطنين إلى التوجه إلى أقرب مركز للتلقيح لأخذ جرعاتهم بدون شرط عنوان وبلد السكن.
ودعت الوزارة ذاتها، في بلاغ لها على جميع الفئات المستهدفة إلى مواصلة الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير، بهدف المساهمة في جهود كبح انتشار الفيروس في بلادنا وتحقيق المناعة الجماعية، والعودة إلى الحياة الطبيعية.