عكس التوقعات وافقت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على تزكية ” عبدالعزيز أفتاتي” لقيادة لائحة حزب المصباح بعمالة وجدة أنجاد، خلال المحطة التشريعية المقبلة المزمع تنظيمها يوم ثامن شتنبر من السنة الجارية.
قرار فاجأ العديد من مناضلات ومناضلي الحزب العاصمة الجهة الشرقية، وكذا المهتمين بالشأن السياسي بالمدينة، الذين كانوا يعتقدون أن زمن “عبد العزيز أفتاتي” قد انتهى وخاصة أنه ظل مبتعدا عن الحزب خلال السنوات الأخيرة بسبب الصراع الداخلي الذي عاش على وقعه الحزب والذي وصل إلى حد ردهات القضاء الإداري.
وكان الرجل يكتفي فقط ببعض الخرجات الإعلامية المثيرة للجدل يصب من خلالها جام غضبه على حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان يطلق عليه حزب ” البؤس” بل الأكثر من هذا بل لم يتردد في غالبية تصريحاته الإعلامية في إتهام الحزب المذكور باستعمال المال المشبوه لشراء الناخبين خلال الاستحقاقات الإنتخابية، ما أثار غضب رئيس جهة الشرق ” عبدالنبي بعيوي” ودفعه إلى رفع دعوى قضائية ضد عبدالعزيز افتاتي التي برأته المحكمة من التهم الموجهة إليه خلال نهاية نونبر من سنة 2019.
وإن كان “عبد العزيز أفتاتي” قد تنازل عن عدم خوض غمار الإنتخابات التشريعية الماضية، إلا أن هذا التنازل لم يكن مجانيا، ولا من باب التناوب من أجل إتاحة الفرصة لإخوانه لولوج قبة البرلمان.
بل تنازل من أجل تمهيد الطريق أمام زوجته الثانية “منى أفتاتي” وخاصة أنها حظيت بمرتبة متقدمة في اللائحة النسائية لحزب العدالة والتنمية المؤدية للبرلمان.
وبإعلان الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن إسم وكيل لائحة عمالة وجدة أنجاد لتشريعيات 8 شتنبر المقبل، تكون قد رفعت الغموض الذي كان ينتاب مناضلي ومناضلات حزب المصباح و المتعاطفين معه.
ويذكر أن الاستحقاقات التشريعية المقبلة بمدينة وجدة ، ستعرف منافسة شرسة بين الأحزاب السياسية المشاركة في هذه المحطة لفرز أربع فائزين لتمثيل المدينة الألفية بمجلس النواب.
