دخل الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي،على خط الأزمة الجديدة التي اندلعت بين المغرب والجزائر بعد دعوة السفير عمر بوهلال إلى تمتيع ساكنة منطقة القبايل الجزائرية بحق تقرير المصير.
وقال المرزوقي في بيان، نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه يتفهم انزعاج المغاربة من الموقف الجزائري بخصوص الصحراء، إلا أنه وفي نفس الوقت يعتبر دعوة بوهلال إلى “استقلال شعب القبائل عن الجزائر”، خطأ فادح يجب تداركه سريعا.
وقال المرزوقي أنمثل هذا الموقف قد يؤدي لا فقط إلى دفن مشروع الاتحاد المأمول ولكن لدخول المنطقة كلها فترة عصيبة في المستقبل، كأن كوارث الوباء والتحول المناخي لا تكفينا لتزيد من هموم شعوبنا المنكوبة مواقف سياسية غير مسؤولة.
مضيفا أن ما نحن بأمسّ الحاجة إليه حلّ كل مشاكلنا داخل منظومة الاتحاد المغاربي لتنعم داخله كل دولنا باستقلالها التام ووحدة أراضيها وداخل حدودها الحكم المحلي وهدفه ليس إذكاء النعرات العرقية وإنما تمكين كل مكونات الشعب من المساهمة في التنمية والمشاركة في المسؤولية.
مشددا على إنه المشروع الذي حلم به وعمل على تحقيقه جيل الآباء وهم اليد في اليد صفا واحدا ضدّ نفس الاستعمار.
الأمل في شعوبنا وأجيالنا الشابة ألا تنساق وراء أي دعوات للتفرقة والانفصال وتجزئة دولنا وإثارة الكراهية بين الأشقاء الذين لا مستقبل لهم إلا في تمتين التعاون وإزالة الحدود كما فعلت أوروبا.
