عاد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من جديد لحث المواطنين على توخي الحيطة لمواجهة فيروس كورونا، واستغل الرجل انعقاد أشغال المجلس الحكومي، يومه الخميس، لمطالبة الشعب بمزيد من الالتزام بالإجراءات الاحترازية والصحية الفردية حتى تتمكن بلادنا من الخروج من فترة الجائحة سالمة… (كذا)
فهل يعتبر رئيس حكومتنا المبجل نفسه فوق القانون الذي باسمه يتم تغريم آلاف المواطنين يوميا بسبب عدم ارتداء الكمامة وعدم احترام التباعد الاجتماعي وغيرها من الإجراءات المرتبطة بحالة الطوارئ الصحية؟
مناسبة هذا القول هو ما شاهده المغاربة أمس عند استقبال العثماني لإسماعيل هنية وما سمعوه منه اليوم بالمجلس الحكومي، فكيف يعقل أن يفرض على المغاربة القادمين من الدول التي تم تصنيفها ضمن المنطقة “باء” بأن يقضوا 10 أيام في حجر صحي، في حين يفتح السيد العثماني بيته وأحضانه لرئيس حركة حماس ويتبادلا القبل، أمام عدسات الكاميرا، ساعات بعد حلول القائد الفلسطيني بأرض الوطن؟
كيف يمكن للحكومة أن تقنع عموم المواطنين باحترام التدابير الوقائية، من قبيل ارتداء الكمامة الواقية واحترام التباعد الجسدي، وفي نفس الوقت يقدم رئيسها وقيادات حزبه على ضرب هذه الإجراءات عرض الحائط في استهتار واضح بالسلامة العامة والقوانين الجاري بها العمل.