حدد حزب التقدم والاشتراكية مَتَمِّ شهر يونيو الجاري كموعد لإعلان الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي للراي العام، وذلك بناء على تقدم أشغال الفريق المكلف بصياغته انطلاقاً من الاقتراحات التراكمية للحزب، وكذا من خلال لقاءات تشاورية مع عدد من الفاعلين.
تم الإعلان عن ذلك في بلاغ صحفي للمكتب السياسي للحزب، عبّر فيه عن تثمينه عالياً للتوجيهات المَلكية من أجل إحداث اللجنة المركزية واللجان الجهوية والإقليمية لتتبع الانتخابات، بهدف سهر السلطات المختصة على سلامة العمليات الانتخابية المقبلة والتصدي لكل الممارسات التي قد تسيء إلى هذه الاستحقاقات.
في هذا السياق، جدد المكتبُ السياسي لحزب الكتاب تطلعه نحو أن تُجسد المحطاتُ الانتخابية القادمة لَــبنةً إضافية في مسار البناء الديموقراطي والمؤسساتي الوطني، وهو ما يقتضي من كافة الفاعلين في العملية الانتخابية الحرص على أن تمر جميعُ مراحل هذه الأخيرة في ظروف سليمة ونزيهة، بما يضمن التنافس الحر والمتكافئ بين البرامج والمشاريع المجتمعية.
ذات المصدر شدد على ضرورة التزام جميع هؤلاء الفاعلين بمضامين المنظومة القانونية الهامة المُؤطِّرة لهذه الاستحقاقات، واعتماد سلوك انتخابي سوي وشريف من قِبل كل الهيئات السياسية والمُترشحين المعنيين بخوض غمار هذا التنافس الذي يتعين أن يتم وفق أخلاقياتٍ ديموقراطية عالية.
إن هذا النهج هو وحده الكفيل بتعزيز الثقة، ورفع نِسب المشاركة المُواطِنة، بما يُمَكِّنُ من إفراز مؤسسات مُنتخبة ذات مصداقية وقادرة على تجسيد البدائل، وضمان شروط إنجاح الطموح الشعبي العارم نحو التغيير والإصلاح والتقدم.
بالمُوازاة مع ذلك، يُجدد المكتبُ السياسي تأكيده على أن المدخل إلى تحقيق هذه الغايات يتجسدُ في توفير أجواء الانفراج السياسي والحقوقي، لضخ نَفَسٍ سياسي قوي يُساعد على إنجاح هذه المحطة الديموقراطية الهامة.