وجّه الحسن الداكي، رئيس النيابة العامة، الوكيل العام لدى محكمة النقض، دورية إلى الوكلاء العامين ووكلاء الملك وقضاة النيابة العامة بجميع المحاكم، أثار انتباههم فيها إلى حضور بعض قضاة النيابة العامة إلى مقرات العمل بلباس غير لائق.
وشددت دورية رئيس النيابة العامة على أن اللباس يعتبر من المقومات الأساسية التي تبرز حسن المظهر وتنعكس على المكانة الاعتبارية للقضاة، متأسفا على عدم حرص بعض قضاة النيابة العامة على الظهور بلباس لائق، أثناء حضورهم لمباشرة مهامهم بمقرات عملهم خلال فـتـرة الـديـمـومـة التي تـعـتـبـر امـتـدادا لأوقات العمل الرسمية وتسري عليها الالتزامات والـواجـبـات نفسها التي يتعين عـلـى الـقـضـاة التقيد بها خلال الفترة العادية.
مضيفا إن الاعتناء بالهندام من بين المبادئ والقيم التي ينبغي على القضاة الالتزام بها، سيما أثناء وجودهم في أماكن عملهم، بالنظر لما لقيمة حسن المظهر من أثر في حفظ هيئة القضاء وحرمته، وتزكية صفة الوقار والمروءة في القاضي، وما لذلك من أثر إيجابي في تعزيز ثقة المتقاضين في القضاء.
وفي هذا الصدد ذكر الذاكي القضاة، خاصة المنتمين إلى النيابة العامة، أن مدونة الأخلاقيات القضائية الصادرة عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية، أدرجت صفة اللباقة وحسن المظهر ضمن المبادئ العامة للأخلاقيات القضائية التي يستوجب على القاضي التحلي بها، إذ خصت الفصل الثامن منها لمفهوم حسن المظهر وبعض التطبيقات التي تعكس هذه القيمة، مشيرا إلى أن المادة 24 من مدونة الأخلاقيات القضائية تقصد بحسن المظهر “الحرص على الظهور الدائم بمظهر لائق” ، كما أشارت المادة 26 من المدونة ذاتها إلى أن من بين التطبيقات التي تعكس قيمة اللياقة وحسن المظهر هي حرص القاضي على الظهور الدائم بمظهر حسن ولائق يعكس المكانة الاعتبارية للقضاة.