على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى 101 لوفاة موحى وحمو الزياني، تم الإعلان بخنيفرة عن مشروع لتهيئة وتوسعة ضريح المقاوم الراحل بكلفة إجمالية تقدر بـ 13.674.606,00 درهم سيساهم في توفيرها عدد من الشركاء الوطنيين والمحليين.
المشروع الذي سيجري تنفيذه بمنطقة تملاكت، التابعة لجماعة اكلمام ازكزا، سيمتد على مساحة 2.5 هكتار وسيشمل إعادة تأهيل وتوسعة الضريح والمسجد المحاذي له، بالإضافة إلى تشييد مدرسة قرآنية ومركزا للذاكرة الجماعية المشتركة، وكذا إحداث ممرات للراجلين ومناطق خضراء ومواقف للسيارات ومناطق للملتقيات السنوية، وذاك بهدف تعزيز جاذبية الموقع وتثمينه باعتباره محطة اساسية في ما بات يطلق عليه “مدار السياحة الروحية”.
هذا النوع من السياحة الذي أصبح موضة رائجة هذه الأيام على ألسنة رجال السلطة والمنتخبين والمسؤولين بإقليم خنيفرة، فبعدما كان التأسيس لمصطلح السياحة الروحية قد انطلق من موسم مولاي بوعزة الذي اختتمت فعالياته يوم الأحد الماضي، عاد ذات المصطلح ليتكرر الترويج له بمنطقة تملاكت التي يبدو أن هناك مخططا ما لتحويلها إلى محج بشرق الإقليم يوازي محج مولاي بوعزة الواقع غربه وينافسه في استقطاب زوار وسياح من نوع خاص.
في سياق متصل، وبمناسبة ذات الاحتفالات، اشرف مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على عملية توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية على 11 مستفيدا من افراد اسرة المقاومة وجيش التحرير، بغلاف مالي اجمالي بلغ 23000 درهم، في انتظار عقد لقاءات تواصلية مع المستفيدين الاخرين بمقر النيابة الإقليمية للمقاومة بخنيفرة وعددهم 84 شخصا، خصص لهم غلاف مالي اجمالي يقدر ب 84000 درهم، بمعنى أن مجموع المعنيين بالمساعدات سيتوصلون بما معدله 1126 درهم فقط لكل أسرة.
رقم مخجل لم يمنع عددا من المنتخبين والمسؤولين من التسابق إلى التقاط صور مع فقراء المقاومة أثناء تسليمهم أظرفة المساعدات المالية الهزيلة غير بعيد عن ضريح موحى أوحمو الزياني الذي ستكلف عملية توسعته وتهيئة الفضاء المحيط به مبلغا يفوق المليار و360 مليون سنتيم.
