جرى أمس الجمعة بالدار البيضاء ، تقديم رواية “راقبونا نرقص” للكاتبة ليلى السليماني، وذلك بمبادرة من المعهد الفرنسي بالعاصمة الاقتصادية .
ويندرج هذا اللقاء في إطار جولة أدبية تقوم بها الكاتبــة الفرنســية المغربيــة ليلى السليماني ما بين 25 فبراير و5 مارس ، لتقديم روايتها الجديدة بالمعاهد الفرنسية بكل من مدن الدار البيضاء وطنجة والرباط ومكناس ومراكش.
وتشكل هذه الجولة أيضا فرصة أمام ليلى السليماني لملاقاة جمهورها لفتح باب الحـوار حـول موضـوع الأدب والكتابـة.
وقد صدرت رواية “راقبونا نرقص” في 3 فبراير ، وهي الجـزء الثانـي مـن ثلاثيـة افتتحتهـا روايـة “بلـد الآخريـن ” لليلى السليماني حول تاريخ المغرب والحفر الأدبي في التاريخ العائلي، مع الانفتاح على التاريخ العام.
فـي هـذه الروايـة هناك حساسـية تأتـي لإغنـاء الشـفافية والقـدرة علـى التأثيـر والنفـاذ إلـى النفـوس، اللتيـن تميـزان مختلـف أعمالهـا.
ونصـادف في هـذا العمل مـن جديـد تلـك القـراءة الحميميـة والوجدانيـة العميقـة لتاريخهـا العائلـي بـكل تعقيداتـه، وتجـذره فـي مجتمـع ذكـوري هـش ومغـرب مسـتقل مـا يزال يعانـي الأمريـن مـن أجـل بنـاء هويـة جديـدة.
تغـوص الروايـة فـي أجـواء مغـرب السـتينيات، فـي حقبـة تصفهـا الكاتبـة بأنهـا “بالغـة الأهميــة نظــرا لالتباســها الكبيــر”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أكدت الكاتبة السليماني أن هذا المؤلف يتطرق لجانب من حياة عائلة مقيمة بالمغرب منذ الحرب العالمية الثانية حتى اليوم.
وأوضحت أن ” القصة مستوحاة من حياتي، في ظل عائلة بسيطة تجمع بين جدة من أصل فرنسي وجد مغربي” ، مشيرة إلى أن هاذين الأصلين يحكيان تاريخ أبناء أجدادهما .
يشار إلى أن الكاتبة ليلـى سـليماني صحفيـة وكاتبة فرنسـية-مغربية ، من مواليد 19881 بالرباط . وقد تخرجت من معهد الدراسـات السياسـية بباريـس.حينها عملـت سـنة 2008 بمجلـة”جـون أفريـك” حيـث عالجـت سلسلة من المواضيع ذات صلـة بإفريقيــا الشــمالية.
وأصــدرت ســنة 2014 روايتهــا الأولــى لــدى دار النشــر غاليمــار بعنــوان “حديقـة الغـول” ، ثم رواية “أغنيــة هادئــة” الحائزة علــى جائــزة الغونكــور في 2016 ،والجائــزة الكبــرى للقارئــات.
وفي ســنة 2017 تم تعيينها ممثلـة شـخصية للرئيـس الفرنسـي إيمانويـل ماكـرون للفرنكوفونيـة .