يبدو أن قرار عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بحرمان حميد النرجس، خال فؤاد عالي الهمة، من الترشح باسم الحزب بدائرة الرحامنة لن يمر بردا وسلاما على القيادة الحالية لحزب التراكتور.
حيث أعلن منتخبون وأعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم الرحامنة عزمهم “اتخاذ جميع الأشكال الاحتجاجية والتنديدية التي من شأنها أن تعيد الاعتبار للمنطقة ولأبنائها”، منتقدين ما اعتبروه تجريحا سخيفا صادرا عن الأمين العام للحزب بحق حميد نرجيس، الذي وصفوه بأنه واحدا من أبناء المنطقة الشرفاء، وأحد أبرز الفاعلين السياسيين والتنمويين الذين كرسوا جهدهم ووقتهم وكفاءتهم لخدمة هذه المنطقة التي لا يمكن أن تتنكر أبدا لأبنائها البررة”، على حد تعبير بلاغ موقع من طرف عشرات “الباميين” بالمنطقة.
ذات المصدر أضاف أن “جدارة القائد وأهليته تكمن في مدى مطابقة وعيه للواقع ومتطلباته، لا في حماسة تتباهى بوثوقية فارغة أو باستعراض طاووسي، خصوصا في ظل غياب رؤية واضحة، كل هذا من أجل قول أي شيء”، وأن “هذا ما بدا جليا من خلال تقديم إجابة عن سؤال بدا أنه تحت الطلب، إجابة تعبر عن حالة القصور والتيه وتجسد الغباوة وإرادة الاستغباء في شكل هرطقات مسكونة بالرغبة في الانتصار للذات”.
المصدر ذاته عبّر عن استنكاره الشديد لـ”الأسلوب الفوضوي والاستهتار الذي يسلكه الأمين العام للحزب في تعيين من يمثل ساكنة الرحامنة”، معبرا عن اعتزاز الموقعين الكبير بـ”التجربة التنموية التي عرفتها منطقة الرحامنة بدءا من سنة 2007، إذ كان حميد نرجس واحدا من الفاعلين البارزين في الفريق الذي قاد هذه التجربة، بصفته منتخبا ورئيسا للجهة وفاعلا جمعويا”، وزاد: “كما نعتز بمهامه السابقة بمجلس النواب كنائب لرئيس هذا المجلس ورئيس لفريق برلماني”.
وطالب موقعو البلاغ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة بالتراجع عن تصريحاته، “وتقديم اعتذار واضح وصريح لساكنة الرحامنة ولكل منتخبي المنطقة المنتمين إلى الحزب ولمناضليه، وحميد نرجيس الذي استهدفته هذه التصريحات القدحية”، مع “مراجعة خططه الحزبية والسياسية داخل المنطقة، خاصة أن الحزب لا يمكنه أن يتعرض للإخفاق في منطقة قدمت ساكنتها الكثير له دون أن تنتظر منه مقابلا”.
