أعلن وزير التعليم العالي، عبد اللطيف الميراوي، اليوم الثلاثاء، عن الاكراهات التي دفعت الوزارة إلى اقتراح نظام البشلور.
وفي مطلع جوابه في اجتماع للجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب،بعد اعتراض المجلس الأعلى للتربية والتكوين، على رفع سنوات الدراسة في الإجازة إلى أربع سنوات، أشار الوزير إلى أن هناك مجموعة من الإكراهات تعاني منها منظومة التعليم العالي، مما دفع بالوزارة إلى اقتراح نظام الباشلور لتجاوزها قبل أن يستدرك قائلا “لكن رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين، أبان على أن مشروع المرسوم المتعلق بسلك الباشلور، تعتريه مجموعة من الشوائب، ويفتقر للمبررات العلمية والبيداغوجية التي أفضت إلى تغيير مدة التكوين في السلك الأول للتعليم العالي والماستر، وهو ما من شأنه أن يخل بالمنظومة ككل”.
ومن جهة أخرى، ذكر عبد الطيف الميراوي العديد من المشاكل التي تعاني منها منظومة التعليم العالي كارتفاع نسبة الهدر الجامعي بنسبة بدون الحصول على أي شهادة 49,4 في المائة،“إشكالية التوجيه” و”ضعف الجسور بين التكوينات” و”ضعف مستوى التحصيل الجامعي” و”عدم استثمار الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا الرقمية”،“صعوبة الولوج والاندماج في سوق الشغل لدى حاملي شهادة الإجازة “.
جدير بالذكر أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين قدم انتقادات لهذا النظام، مؤكدا أن اعتماد “سلك البكالوريوس” يطرح مجموعـة مـن الصعوبات التنظيمية والتدبيرية، منها أن إضافـة سـلك جديـد ومـواز لا يضمـن تحقيـق أهـداف جـودة التكويــن بمؤسسـات الولـوج المفتوح، وهو ما تؤكده تجارب وطنية سابقة مثل “الإجازة التطبيقية”، و”الإجازة المهنية”، غير الناجعة.
