بعدما أثبت تقرير خبير فرنسي تزوير بصمة اللاعب المالي سليمان سيسوكو، قضت محكمة التحكيم الرياضي “الطاس”، بإدانة الوداد الرياضي، وتغريمه 170 مليون سنتيم لفائدة اللاعب مع تحميل النادي مصاريف ملف النزاع، ليكون المبلغ النهائي هو 210 مليون سنتيم.
وعلاقة بذلك حذر عبد الرحيم اطريجم الوزاني، المرشح السابق لرئاسة الوداد الرياضي، من التبعات القانونية والأخلاقية لقرار ” الطاس” قائلا أن التعويضات والغرامات لا تساوي شيئا أمام ما هو آتٍ، موضحا أنه في المرحلة المقبلة، قد يتم رفع الموضوع أمام لجنة الأخلاقيات بالفيفا صاحبة الاختصاص من أجل النظر في تزوير الوصولات موضوع النزاع بين اللاعب المالي والفريق المغربي، بحكم أن هذه اللجنة إليها يرجع تحديد مسؤولية التزوير على الممثل القانوني لنادي الوداد الرياضي فرع كرة القدم.
الوزاني قال أنه في مثل هكذا حالة تكون العقوبة أخلاقية و ليست مالية، ما يعني الحكم على المزور بحرمانه من التسيير في مجال كرة القدم مدى الحياة “او ما تراه مناسباً” .
قبل أن يصف المتحدث الحكم بأنه قمة المهزلة على اللجنة المركزية للاستئناف بالمغرب والتي تم إلغاء حكمها كما تم إلغاء تقرير الخبير المغربي الذي أقر سابقاً بصحة التوقيع وبصمة اللاعب قبل أن يثبت لاحقا أنها مزورة.
وكان الحكم المشار إليه تم بناء في جزء منه، على تقرير مكتب خبرة فرنسي الذي تم إنجازه بطلب من المحكمة حول صحة التوقيع المضمن على خمسة وصولات تشهد على كون اللاعب قد توصل بمستحقاته وهو لازال مع الوداد، والتي أثبتت الخبرة أن بصمة و توقيع اللاعب غير صحيحتين بل تم نقلهما بواسطة تقنية السكانير، لتخلص بالتالي إلى تزوير تلك الوصولات وعدم صحتها.