دعت الجامعة الوطنية للصحة إلى تنظيم وقفات احتجاجية بمختلف الاقاليم والمؤسسات الصحية، ابتداء من يومه الاثنين فاتح نونبر, وذلك للتنديد بما قالت أنه تصريحات مستفزة وغير مسؤولة صادرة عن فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
وأوضح بلاغ صادر عن الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، “إن الخطير في تصريحات المسؤول الحكومي هو خوضه في مشاكل و اختلالات بنيوية لقطاع إجتماعي بعيد عن مجال تخصصه، قطاع همشته الدولة عبر حكوماتها المتعاقبة”.
وأضاف المصدر ذاته أن “هذه السياسات أوصلت قطاع الصحة كما التعليم إلى حافة الإفلاس باعتماد مقاربات تقنية ربحية صرفة بمنطق مقاولاتي يعتبر الخدمة الصحية سلعة و المريض زبون و بالتالي يصبح الهدف هو مراكمة الأرباح و ليس العلاج و تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين و تحسين أوضاعهم الصحية”.
كما حذرت الجامعة من خطورة تجاهل “المشاكل الحقيقية التي يتخبط فيها قطاع الصحة وعدم الإستفادة من دروس وباء كورونا، مشيرة إلى أن ذلك “أدى و سيؤدي إلى نتائج كارثية”.
واستنكرت الجامعة بشدة ما وصفته ب “التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن الوزير المكلف بالميزانية”، معبرة عن رفضها “لأية مقاربة انفرادية لمشاكل القطاع”.
وطالبت بفتح “تفاوض قطاعي حقيقي ونقاش مجتمعي يفضي إلى معالجة مشاكل قطاع الصحة وفق مقاربة شمولية مدخلها إقرار خصوصية القطاع وتثمين موارده البشرية وتعزيزها بسد الخصاص المهول بعيدا عن شعارات الإستهلاك الإعلامي و البهرجة وتوفير ظروف عمل مناسبة وآمنة تضمن الطابع الإنساني و الإجتماعي للخدمات الصحية المقدمة للمواطنين/ت”.